*و أستميحكم عذراً في أن أستعير لسان (بني شايق) ليوم واحد ..
*يعني أن أحاول – فقط أحاول – أن أكتب من وحي البيئة التي أنجبت حِميد ..
*ثم الدابي وكدكي والنصري وكرم الله ومحمد سعيد دفع الله ..
*والمناسبة هي مناسبة مهرجان البركل الذي شهدتُ – بالصدفة – جانباً من ليلته الختامية البارحة ..
*شهدت عبر الشاشات – بالطبع – بما أن أسماءنا في الـ(بلاك لست!) لدى القائمين على أمر الدعوات..
*ليست الدعوات الخارجية ذات (النثريات!) وحسب وإنما حتى الداخلية ولو كانت لجبل البركل..
*وفي يومٍ (تكبد مشاق!) أخذ رقم هاتفنا وزير الدولة للإعلام – ياسر يوسف – فحمدت له (كشكرته) الجريئة..
*فمن تاسع المستحيلات – طبعاً – أن أجد نفسي مع ذوي الوجوه الصحفية المحفوظة في طائرة واحدة يوماً..
*وبالفعل لم يهاتفني منذ تلكم اللحظة وإلى لحظتنا هذه ..
*وخلال رحلة إلى الكويت- بدعوة من حكومتها- صاح أحد منسوبي سفارتنا هناك غاضباً (الجماعة ديل حضروا كيف؟!)..
*بمعنى : كيف نفذوا من أقطار سماوات (التدقيق) وأرضه بغير سلطان ؟!..
*وعلى العموم إن (شذوا) يوماً وفعلوها فلكل حادث حديث حتى لا يفهم البعض أننا نستجدي الأسفار ..
*أي الأسفار (الدولارية!) بصحبة قيادات حكومية …
*ومن وحي كوني (شايقياً) – كما ذكرت – أقول إن أجمل ما شاهدت في الليلة الختامية كان غناء النصري..
*فقد كان بمثابة النغمة المتفردة وسط عزف (نفاقي) لا نستثني منه سوى الشباب ومهندس المهرجان الفريق حطبة..
*عزف مقزز سبق أن صاح نميري في وجوه من أتوا بمثله (خلاص بلاش تهريج وكلام فارغ!)..
*وقد نعذر الوالي إبراهيم الخضر إن هو (زودها شوية!) مع قرب موعد تعيين الولاة حسب مقترح الرئاسة ..
*ونعذره حتى في جعله سيبويه يتململ في قبره جراء (فلقات) لغوية كل منها بحجم حجارة جبل البركل..
*ولكن كيف نعذر وزير الثقافة وهو يتحدث – بركاكة – عن (عالمية) مهرجان ليس فيه من الأجانب سوى الوفد القطري؟!..
*ثم ينسى وهو يقول (كمسؤولٌ!) أن الكاف هذه تجر حتى الجبل الذي من ورائه..
*المهم أن النصري وردت في أغنيتين له – على التوالي- مفردة (الديمقراطية!)..
*ونرصد – مع حركة الكاميرا – تجاوباً هستيرياً من قِبَل الشباب بأعلامهم ..
*ونرصد في المقابل وجوماً على وجوه العازفين على السلم (النفاقي!)..
*وكان النصري- بحق- هو (بعنخي) الجبل المُحتفى به ..
*وإلى هنا نُعيد إلى الشوايقة (أمانتهم !!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة