القصة ادناه، حزينة للغاية، وأظن أن عليك عزيزي القارئ أن تتمالك دموعك لحين الانتهاء من قرأة هذا المقال، والذي نتحدث خلاله عن أسرة سودانية عصامية تعاني الأمرين في سبيل توفير مبلغ من المال لعلاج ابنتها التي لم تتجاوز السادسة عشر من العمر في موقف (أسأل الله ألا يتعرض له أي منكم وأن يقيكم الله وأبناءكم شر المرض وشرور الحاجة).
(ز)، فتاة كما الزهرة اليانعة وكما النسمة العليلة، ترقد بمستشفى الشعب التعليمي في انتظار إجراء عملية جراحية لاستبدال صمامات قلبها تكلف مبلغ (32) ألف جنيه فقط، ولكم أن تتخيلوا أن ترتبط حياة تلك الطفلة التي لم تتعرف على الحياة بعد بمثل ذلك المبلغ (الزهيد).
نعم…أقول إن هذا المبلغ (زهيد) لأنه يرتبط بحياة فتاة لم تتجاوز السادسة عشر من العمر، وأقول بأن المبلغ (زهيد) لأنه وباختصار يقف حجر عثرة في طريق ومستقبل وحياة تلك الفتاة التي وجدت نفسها في هذا الامتحان العسير والصعب، والذي نسأل الله عز وجل أن يجزيها خيراً عن صبرها وصبر أسرتها الموجوعة عليها.
بصراحة…مثل هذه المواقف تجعلني في حال آخر من الحزن ومن الكآبة، وتزيد آلامي عندما أشاهد أسرة عصامية تفعل المستحيل لتنقذ أطفالها من براثن المرض، خصوصاً في مثل هذا الزمان الذي صار فيه مبلغ (32) ألف جنيه فقط يتحكم بحياة فتاة في ربيع عمرها وفي بداية حياتها.
عزيزي القارئ…إن طالعت أحرف هذا المقال أسألك ألا تتردد في تقديم المساعدة لتلك الأسرة ولتلك الفتاة (خصوصاً إن كنت من ميسوري الحال)، فإسهامك في إنقاذ تلك الفتاة هو عمل خير سيلازمك في كل حياتك، وسيزيل عنك الكثير من السوء، إلى جانب أنك باستجابتك لهذا النداء ستؤكد لنا بأننا مازلنا بخير، وبأننا لازلنا نحمل تلك القيم التى نفاخر بها وسط الأمم، وفي مقدمتها (نجدة الملهوف) و(سند الضعيف).
جدعة:
عزيزتي (ز)، أعلم أنك تعانين الآن، وتنتظرين الفرج بعد أن أصاب الداء قلبك الصغير وجعله رهناً لتلك (الصمامات) التي تبحث عن استبدال عاجل، لكني أدعوك لأن لا تفقدي الأمل، وأدعوك للمزيد من الصبر، فلو تجاهل مأساتك القادرون والمقتدرون من البشر، فتأكدي أن القادر الوهاب موجود، فهو السند حيث لا سند، وهو إن أراد شيئاً قال له كن فيكون، سبحانك اللهم رب العرش العظيم.
شربكة أخيرة:
معلومات الفتاة وعنوانها وهواتف أسرتها بطرف الصحيفة.
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني