«1»
> والثروات تحملها التقارير
> تقرير عن مشروع لمائدة مستديرة.. قادة الوطني.. وقادة الأحزاب.. وقادة التمرد.. والحديث الرقيق يحظر دخوله إلى القاعة.
> والتقرير «خطير».. يصدر.
> وتقرير عالمي رصين دقيق يقول إن السودان يتجه ليصبح هو الثالث في العالم.. ثراءً.. الثالث.
> والتقرير نتجاوزه هنا لأن العقول لا تحتمله.
> وضرب التقرير هذا بسرعة مريبة وحذفه من مواقع الشبكة يثير العيون.
> والتقرير.. الذي يعلم أن تكذيبه سهل جداً إن كان كاذباً يقول
: أضخم بحيرة نفط الآن في العالم تقع بين خطي عرض «12ـ32» وخط «15ـ30»
> الجزيرة..!!
> لكن ما لا ينتظر تكذيباً «لأنه صادق تماماً» هو تقرير «ناسا» أضخم موقع علمي في الأرض
والذي يقول
: السودان هو اليوم «سلة معادن».. العالم وإنه رقم «3» عالمياً.
> وسرد مخيف.. يمتد.
> وعيون تنظر إلى الدراسات هذه في رعب لتقول
: لماذا إذن لا يصبح السودان هذا مركزاً للهرس الذي يهطل الآن؟
> الهرس الذي يبلغ صناعة موجة التخلي عن الجنسية السودانية.
«2»
> الثراء المخيف.. والتفكك المخيف «أحزاب وتمرد وحصار وجريمة منظمة وتخبط وتحلل مثل تحلل الجسد الميت يبلل الشرطة والخدمة و.. و…» والهياج هذا يجعل العيون كذلك ترتفع وتنظر إلى حقيقة.. إنه لا بد الآن من شيء.
> وبعض الشيء هذا الذي تذهب إليه الدولة هو.
> إعادة لملمة الأحزاب.. والجسم السوداني كله.. لأن شقوق المجتمع تصبح عشاً للثعابين.
> والدولة تذهب إلى تصفية الخدمة.. وجهات أخرى.
> وملفات لمحاكم عنيفة تعد «ما لم تلتهم الثعابين الملفات هذه».
> ثم مشروع يجعل التمرد يجد نفسه أسماكاً دون بحر.
> والمشروع هذا هو ما يجعل اسم موسى هلال وكبر وحميدتي وأمراء وشخصيات.. أسماء تعود / في الأيام القادمة/ إلى الواجهة.
> والدولة تجمع «كل» القيادات الحقيقية للحديث حول «شراكة حقيقية».
> والجمع بين القيادات المقتتلة يتم بأسلوب كاريكاتير مجلة «التايم» أيام لقاء عرفات وبيريز «أول لقاء لهما وكارتر رئيساً لأمريكا يومها».
> اللقاء الذي كان مستحيلاً يوجزه الرسم الكاريكاتيري للمجلة.
> وفي الرسم الكاريكاتيري عرفات.. وبعيون مهتاجة يصرخ في وجه بيريز
: يا لك من بعرة في مؤخرة جمل
وبيريز بعيون مهتاجة وأنفه مغروس في أنف عرفات يصرخ
: يا لك من خنزير كريه الرائحة.
> وكارتر.. وأسنانه كبيرة من خلف الابتسامة يقول للصحافة..
> جيد.. ها هم على الأقل يحدث بعضهم بعضاً.
> والجهات السودانية كلها والدولة كلهم يلتقي وكل أحد يبدأ حديثه مع الآخر وهو.. بعيون مهتاجة.. يصرخ
: أبوك كان راجل كويس.. لكن أنت ابن كلب.
> والحوار يبدأ.
> وعبقرية الطيب صالح هي التي تقول عن السودانيين في إحدى الروايات
: أهلنا يقتتلون.. وكل منهم يرفع العكاز أو الطورية فوق رأس الآخر ويقول يا ابن الكلب.. لكنهم بعدها يتعانقون ويبكون و..
> والحكاية ليست خيالاً فالصادق المهدي كان يفعلها في المطار أيام عودته الأولى.
> شيء يبدأ الآن.. شيء حقيقي.. فطير لا يزال.
«3»
> وغرباً يبدأ الأمر بلقاءات
.. لم تنقطع.. مع كل قيادات الغرب.. والشرق.. أيضاً والأحزاب و…
> وما يبدأ به الوطني الآن هو «إعادة ترميم الأحزاب».
> هدم الأحزاب أول أيام الإنقاذ كان سياسة لها ضرورتها يومئذ.
> وإعادة تشييد الأحزاب سياسة لها ضرورتها الآن.
> والحديث حول إعادة ترميم الأحزاب يجعل بعضهم يقول
: الأحزاب الآن شيء يشبه حلفا القديمة بعد أن هجرها أهلها بعام.
> طرقات صامتة والريح تحمل أوراق الأشجار الجافة.
> لكن الدولة تعيد النظر في إبعاد الصادق..
> وشيء يكتشف الآن.
> وبعضه هو أن جهات واسعة كانت تعيد تأليف وأداء حديث الصادق حول قوات الدعم..
> ثم تنقل خطوات الحكاية حتى مؤتمر باريس.
> ثم تعيد تأليف.. وأداء ما حدث في مؤتمر باريس بحيث تقود الصادق إلى أديس أبابا.
> والجهات هذه تعيد تأليف وتلحين ما قاله موسى هلال عن كبر.
> وما قاله كبر عن موسى هلال.
> ويدهشنا أننا نشترك في الأمر دون علم..
> ونحدث هنا عن هاتف يوقظنا منتصف الليل قبل شهور قليلة يحدثنا عن محاولة اغتيال.. لشخصيات كبيرة.
> ونحن في ساعات الفجر نوقظ مسؤولين ونحذرهم و…
> ونكتشف بعدها أن الأمر كان «نغمة» في أوركسترا للهدم.
> ونحكي كل الحكاية.
> وما يجري في السودان.. الآن… وغداً.
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]