طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان برفع حالة الطوارئ في المناطق التي ستقام فيها الانتخابات بولايات دارفور الثلاث كما استنكرت اغتيال احد طلاب جامعة الخرطوم الذي وجد مقتولاً نهار امس بعد تعذيبه وطالبت بتشكيل لجنة للتحقيق في ذلك.
وذكر بيان اصدرته مسؤولة الثقافة والإعلام بقطاع الشمال د.كيجي جيرمل وتلقت (السوداني) نسخة منه أن الاجتماع الذي عقده مرشح الحركة الشعبية لانتخابات الرئاسة ياسر عرمان ووفد من ولايات دارفور الثلاث خلال يومي امس وامس الاول طالب برفع حالة الطوارئ في دارفور وكل الأماكن التي تجرى بها الانتخابات بدارفور ومشاركة كافة القوى السياسية في حل قضية الاقليم والموافقة على مقترح المحكمة المختلطة الذي اقترحه تقرير حكماء إفريقيا.
ودعا المجتمعون لاطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم أعضاء الحركة الشعبية في جنوب وشمال دارفور ومشاركة قوات اليوناميد في تأمين عمليات الإنتخابات في الاقليم وتنظيم رقابة دولية خاصة أثناء الإنتخابات بدارفور للتأكد من نزاهة وشفافية الإنتخابات.
وفي سياق متصل قطع المجتمعون اجتماعاتهم وتوجهوا لمشرحة مستشفى ام درمان عقب تلقيهم لنبأ اغتيال الطالب محمد موسي عبد الله بحر الدين الذي يدرس بالفرقة الثالثة بكلية التربية جامعة الخرطوم ومسقط رأسه ولاية شمال دارفور- بعد ضربه وتعذيبه حيث التقوا بأسرة الفقيد والطلاب ومدير المشرحة.
واعتبر عرمان خلال مخاطبته للحضور أن ما حدث بالعاصمة القومية وعشية الإنتخابات يعد جريمة تعيد كامل تاريخ الانتهاكات التي مورست خلال العشرين عاما الماضية لا سيما في دارفور والإعتداء الذي تجاوز الحقوق المدنية إلى الحقوق الطبيعية ويلقي بظلال كثيفة وكئيبة حول امكانية اجراء انتخابات نزية وحرة واحترام حقوق الإنسان والمواطن.
وطبقاً للبيان فقد تم الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة للتشييع والمطالبة بالمحاسبة والتحقيق مع المسؤولين عن الجريمة على قمة هرم الدولة والذين قاموا بالتنفيذ.
صحيفة السوداني