آخرها بشندى .. حكاية الهزات الأرضية في السودان

حدثت عدة هزات أرضية في السودان كان أكبرها وأقربها زماناً في العام 1990م على نطاق افريقيا بالقرب من مدينة جوبا بلغت قوتها أكثر من «7» درجات على مقياس ريختر، وفي العام 1993م كانت أقل قوة ولكن شعر بها سكان العاصمة القومية حيث استيقظ الكثير من السكان منتصف الليل أردفتها توابع نهار اليوم نفسه..
وفيما يختص بالحدث الذى وقع في مدينة شندى أواخر الشهر الماضي، أكدت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية ان محطاتها لم تسجل أي هزة أرضية في ذلك اليوم ولا اليوم الذى قبله وتشير أجهزة رصد الأبحاث الجيولوجية ان محطاتها تسجل العشرات من الهزات المحلية داخل السودان تتراوح قوتها بين «108» الى «4.0» على مقياس ريختر ويرجح المختصون ان الهزات الأرضية تحدث نتيجة حركات القشرة الأرضية وأيضاً تحدث نتيجة التجارب العسكرية والتصنيع الحربي..
المئات من الهزات الاقليمية والبعيدة خارج السودان تزيد قوتها عن «5.0» بمقياس ريختر وتتركز الهزات الأرضية في السودان أكثر في الجنوب والشرق «الجزء الجنوبي من البحر الأحمر» كما ترصد في أواسط السودان هزات خفيفة في الغالب..
ويقول عبدالهادي ابراهيم رئيس وحدة الأجهزة بهيئة الأبحاث الجيولوجية لم يكن السودان وقتها يمتلك أية اجهزة أو مراصد لرصد الهزات الأرضية حيث تسجل المراصد المجاورة للسودان الهزات الكبيرة نسبياً وفي العام 2000م بدأت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بشراء أول دفعة من الأجهزة لتكون نواة لتكوين الشبكة القومية لرصد الزلازل بالسودان فتم تركيب المحطة المركزية بمبانى الهيئة بالخرطوم والمحطات الطرفية الثلاث بكل من المرخيات والسليت وجبل أولياء..
وأضاف ان هذه المحطات تعمل على مدار الساعة ويتم تغذيتها بالكهرباء عن طريق نظام الطاقة الشمسية وترسل بياناتها الى المحطة المركزية بواسطة الارسال اللا سلكي. ويقول انه من الممكن أن تكون الهزة من الصغر بحيث لا تصل موجاتها الى مراكز الرصد أو تصل مشوهة لذا….

صحيفة الراي العام

Exit mobile version