راديو الرابعة:
مؤسف جداً التدهور الكبير الذى وصلت اليه تلك المحطة بعد بداية مميزة شغلت الناس وجعلت من تلك الاذاعة قبلة لهم وملاذاً (اثيرياً) يحمل طابعاً خاصاً ما بين القديم والجديد، اعتقد أن المشكلة الرئيسية في ذلك التراجع تعود بشكل مباشر لغياب الافكار الجديدة، والاكتفاء ببعض البرامج والافكار التى انتهت (مدة صلاحية متعتها).
المساء:
اذاعة المساء ،تماماً كالرابعة…بداية موفقة ومميزة وانطلاقة مختلفة ثم (انتكاسة) مفاجئة فشلت معها كل عقاقير واسعافات (حسين خوجلي) لإعادتها لحالتها الطبيعية والمستقرة، اذاعة المساء اشدنا بها من قبل وقلنا انها تمتاز بـ(حميمية) ما بينها والمستمع لا تتوفر في اي محطة اذاعية اخرى، لكنها لم تستثمر تلك (الحميمية) ولم تخلف لنفسها المزيد من براحات التجديد واكتفت ببعض اللمسات الخجولة مع أن (بالامكان افضل مما كان).
الرياضية:
لازالت هي الاذاعة الاولى-بحسب تقديرات الجمهور- واظن أن الرياضية نجحت بتلك الصورة لأنها اختارت أن تكون اذاعة (متخصصة) في مجال معين وهو (الرياضة)، الامر الذى منحها هوية معروفة وطابعاً خاصاً وجعلها من الاذاعات ذات التأثير في مجالها، الى جانب وجه الشبه الكبير الذى يجمع ما بين الرياضية وقناة النيل الازرق الفضائية، فكلا المحطتان-بإختلاف طريقة البث والمجال- تمتلك قدرة عالية على اكتشاف ما يريد الجمهور، وتعملان كذلك على مشاركته في الكثير من تفاصيله واهتماماته اليومية.
هوى السودان:
اسم هذه المحطة اكبر بكثير من امكانياتها وجمهورها، فلااظن انها استطاعت حتى الآن تلبية القليل من تطلعات السودانيين واكتفت بأدوار خجولة لا تتناسب اطلاقاً مع اسمها الذى يمنحك الكثير من الشموخ والقليل جداً من الابداع.
هلا 96:
اذاعة هلا 96 هي الآن وبلا منافس الاذاعة الاولى من حيث المتابعة والقبول لاسباب عديدة في مقدمتها قرب هذه الاذاعة من هموم المواطن في كل المناحي السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية او حتى الرياضية، ومناقشتها بعمق للكثير من القضايا الى جانب الشراكة الذكية التى تجمع تلك الاذاعة بالصحف وقادة الرأي في السودان، الامر الذى جعلها اكثر ثراء من حيث المادة التى تقدمها وميزها عن سائر الاذاعات الاخرى التى سبقتها في هذا المجال.
الاذاعة السودانية:
لاتزال الاذاعة السودانية حتى الآن (رهينة) للطابع الكلاسيكي القديم والذى انتهت مدة صلاحيته وجودته كذلك، نعم، ربما نحمد للاذاعة السودانية حرصها الشديد على المحافظة على هوية السودان لكن اظن أن عليها التحرر قليلاً من الكثير من (القيود) والتحرك في مساحات اوسع بكثير الى جانب ضرورة اشراك الشباب بصورة اكبر، فهم يمتلكون مفاتيح التغيير ويحتفظون بالكثير من الاوراق الرابحة لكسب المستمع.
اذاعة سوا:
حاولت كثير أن اتابع تلك الاذاعة لكن فشلت في ذلك، ليس لضعف ترددها ولكن لعدم وجود اي برنامج مميز وناجح جاذب، على القائمين على امر هذه الاذاعة العمل بروح تتناسب مع ابجديات التنافس التى تدور رحاها مابين الاذاعات المختلفة، فالتطور يتطلب الكثير من الاحساس بما يطلبه المستمع، وليس الاحساس بما تطلبه الاذاعة، والفرق بين هذا وذاك كبير جداً.
شربكة أخيرة:
تجاوزنا خلال هذا المقال لبعض الاذاعات ليس (سهواً) وانما (عمداً)…و(الاذاعة بالتجاوز والتغاضي عنها…. تفهم
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني