*وبعض الذي نقوله يستحق تذكيراً من جانبنا – من حين لآخر- لأهميته القصوى..
*ومما يستحق الطرق عليه – وبشدة – موضوع الانتخابات لجهة ضرورة توفير ميزانيتها لما ينفع الناس..
*فمن السفه – شرعاً – صرف (مليارات!) في انتخابات معروفة نتيجتها سلفاً..
*ومن واجب هيئة علمائنا إصدار بيان في الشأن هذا مع إشارة إلى تسريح بإحسان لمختار الأصم..
*ولعل أصدق دليل على صحة كلامنا شهادة شاهد من أهلها – أي الإنقاذ – وهو مصطفى إسماعيل..
*فقد قال أن أحزاباً (مؤثرة!) وافقت على المشاركة في العملية الانتخابية..
*فإذا بالأحزاب هذه هي أحزاب الدقير وبلال وإشراقة ومسار و(عبودي)..
*ثم موضوع الشهادات العليا – غير ذات القيمة – الذي كتبنا عنه مرتين من قبل..
*وكتب عنه مشكوراً – كذلك – زميلنا عثمان ميرغني في قالب ساخر من شدة (المغصة)..
*والبارحة كتب عنه – أيضاً – الزميل العزيز سعد الدين إبراهيم بشكل أكثر سخرية..
*وبما أن الكلام عن (الظاهرة!) الخطيرة هذه قد كثُر فإننا نقترح حلاً عملياً لتمحيص الحق من الباطل..
*نقترح تكوين لجنة مراجعة من خبراء يحملون شهادات دكتوراة بـ(القديم!) كما نقول عند تمييز الفلوس..
*ثم تُخضع نماذج عشوائية من شهادات زماننا هذا للفحص من قِبل اللجنة المذكورة بوجود أصحابها..
*فإذا ثبت أنها غير صالحة للاستخدام (العلمي) تُلغى جميعها ثم يُعاد العمل بالأسس القديمة الصارمة..
*وبمثل الإجراء هذا (وحده!) تُعاد لشهاداتنا العليا قيمتها المفقودة حتى بين العرب ..
*ويُعاد لجامعاتنا شيء من الاحترام بعد (صدمة!) آخر تقرير علمي عن جامعات العالم..
*ثم هناك موضوع الأسفار التي لا لزوم لها من تلقاء وزراء بعدد الرمل والحصى والتراب..
*فما يُصرف على السفريات هذه – من نثريات دولارية – أحق بها مرضى الكُلى الذين يعانون جراء (شح الإمكانيات!)..
*وأصدق مثال على (عبثية) أسفار بعض وزرائنا هؤلاء رحلة وزيرة العلوم والاتصالات لعاصمة أذربيجان ..
*فقد طارت إلى هناك لكي تطالب – سيادتها – برفع الحظر الاقتصادي عن السودان..
*وبما أن المعني الأول هو أوباما فـ(اقطع ضراعي) إن سمع أصلاً بوزيرة اسمها تهاني عبد الله في حكومة الإنقاذ..
*ثم ألم يكن في الإمكان إطلاق المناشدة هذه من الخرطوم بما أنها محض كلام (لا يودي لا يجيب)؟!..
*ونحن نعلم – بدورنا – أن مناشداتنا هذه هي محض كلام كذلك..
*فالانتخابات ستجرى و(تجري!) معها أموالنا من بين أيدينا..
*وشهاداتنا العليا ستنداح حتى تنالها (هولة) الوداعية بالبلد..
*ووزيرتنا تهاني ستطالب برفع الحظر غداً من (كوباني!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة