عزيزي الأستاذ أبشر الماحي.. تحياتي
تملكني غضب شديد وحزن عميق وأنا أقرأ في زاوية ملاذات الجمعة ما نقلته بقلمك عن واقعة القبض على لجنة مسجد شرق النيل الكبير لفشل المسجد في سداد رسوم النفايات.. تألمت كثيرا لهذا التصرف الطائش غير المسؤول..
المسجد هو أحد إنجازات حكومة الولاية أنشأته من مال التنمية وسلمته المحلية، التي بدورها كونت له لجنة تسيير من سكان حي الهدى، حيث يقع المسجد في حدوده ولم تضع له ميزانية تسيير وتركت أمره لسكان الحي للإسهام في سداد مصروفات الكهرباء الإضافية ومرتبات أمام المسجد والمؤذن والخفير وظل المسجد يتلقي بعض الدعم من الوالي ود نافع وبروف غندور والشايقي وأحد المسحيين وبعض كرام المواطنين. وتولت أخيرا إدارة المسجد لجنة نشطة وفاعلة برئاسة السيد عبد الوهاب محمد أحمد (بنك العمال) والسيد عمر قرين مسؤولا عن مالية المسجد وهو من كبار رجال الأعمال بجانب عدد من سكان الحي.
استطاعت هذه اللجنة وفى زمن قليل أن تحدث أكبر نقلة وتغييرات وتقدم أجمل الخدمات لراحة المصلين وأصبح المسجد معلما في المحلية. كل ذلك بفضل جهود وعزيمة ووقفات هؤلاء الرجال الذين نذروا عملهم ابتغاء رضا الله لا يطلبون إلا أن يكون أجرهم على الله رب العالمين يدفعون من أموالهم دون ضن أو من ويتصدرون قضايا ومشاكل الحي ويساهمون في كل الأعمال ويزينون وجه المحلية بالمساهمة في خدمات الحي، بل إن هذه اللجنة ظلت تدفع مرتب الأمام والمؤذن والخفير وحوافز الشرطة والمحلية لا تقدم أي مساهمة. فبعد كل هذه المحلية وبدلا من شكرهم وتقدير عملهم وتكريميهم تبعث لهم بمن يقوم بالقبض عليهم وإبقائهم في الحراسات لحين السداد .
المبلغ الذي طالبت به المحلية بموجب إيصالها (ألف وأربعمائة جنيه) رسوم نفايات المصلين علما بأن المسجد لا يفرز نفايات وحتى إن وجدت، فهل هي مسؤولية الأمام الذي تعرض للقبض، والذي لا تصرف له الحكومة راتبا حتى الآن..
محلية شرق النيل ارتكبت خطأ كبيرا في حق هؤلاء الرجال الذين لم يتعرضوا لمثل هذه المواقف في حياتهم ولا تشرفهم ومطلقا..
إن كان أمر القبض عليهم صادرا عن موظف صغير، فيجب ألا تترك مثل القرارات لمن لا يعرفون وإن كان الأمر قد صدر من الكبار نقول ليهم اتلومتوا كتير غفر الله لكم .
أخوكم عبد الرحمن رضوان
من المحرر.. التعقيب أعلاه من الأستاذ عبدالرحمن رضوان المستشار الإعلامي للسيد والي ولاية الخرطوم واحد سكان مدينة الهدى بشرق النيل حيث المسجد موضوع النفايات.. أخي عبدالرحمن إن لسوء حظ المعتمدين أنهم يتحملون وزر تصرفات الموظفين الصغار الباهظة.. وعندي ثقة كبيرة بأن الدكتور عمار معتمد شرق النيل سيتصدى كما عودنا لوضع الأمور في نصبها ويعيد الوضع والاعتبار للمسجد ولجنته الموقرة.. لتبقى أزمة مشروع النفايات الذي تدنى وتراجع قائمة.. فلم يتدنى المشروع في خطابه فحسب.. بل تدنى في كفاءته وتراكم إخفاقات على قارعة الطرقات.. اعلم أن هنالك محاولات حثيثة تبذل لاستنهاض همة المشروع نرجو أن تكلل بالنجاح.. وما توفيقنا إلا بالله العلي العظيم..
[/JUSTIFY] أبشر الماحي الصائمملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]