حذر العاملون في قطاع الغزل والنسيج بالبلاد من مآلات القطاع نحو النفق المظلم الأمر الذي يتطلب تدخلاً سريعاً من الدولة لتدارك الأمر، وهدد اصحاب المصانع في المؤتمر النوعي لصناعة النسيج بنقل مصانعهم لخارج البلاد ما لم يضع المؤتمر القومي للصناعة معالجات عاجلة لهم تتمثل في اجراء التحديث واعادة التأهيل وابتكار وسائل جديدة لتمويل مدخلات الانتاج واعادة النظر في سياسات التمويل وتفعيل قانون المشتريات الحكومية واصدار لوائح واضحة لمحاربة الفساد.
وقال د. الفاتح عباس – نائب الامين العام لاتحاد الغرف الصناعية – في ورقته ان الطاقة المصممة لمصانع الغزل والنسيج (الهدى والحاج عبد الله والنيل للغزل والغزل الرفيع) تمثل حوالي (57%) من الطاقات المصممة إلاّ ان الطاقة المتاحة تمثل (26%) فقط، مبيناً ان (16) مصنعاً وشركة في القطاعين العام والخاص تعمل بصورة غير مستمرة وشركة واحدة فقط تعمل بكفاءة متدنية (غزل شركة نسيج الهدى). وتابع: (ان الطاقات الانتاجية في الغزل والتي خرجت من دائرة الانتاج تمثل حوالي (43.6%) من الطاقة الانتاجية المصممة في مرحلة الغزل في السودان، كما ان مصنع قدو للغزل والنسيج لم يُركب اصلاً وتمت تصفية بعض المصانع والشركات).
وقال ان قطاع النسيج تردى بصورة كبيرة في الفترة الاخيرة بسبب عدم توافر الغزل بكل انواعه ولصعوبة التمويل وعدم توافره بالاضافة الى المشاكل العامة المشتركة مع القطاعات الانتاجية في المراحل الاخرى المتعلقة بالطاقة والعمالة والاسواق ودعا د. الفاتح الى مراجعة قانون العمل واقرار قانون التنمية الصناعية وإبتكار وسائل جديدة لتمويل مدخلات الانتاج مع اعادة النظر في سياسات التمويل وتفعيل قانون المشتريات الحكومية.
وهدد محمد يوسف النور – رئيس غرفة الغزل والنسيج – بهجرة العاملين في هذا القطاع الى الخارج اسوة بما حصل بقطاع البلاستيك ما لم ينظر المؤتمر القومي للصناعة معالجات عاجلة لهم، وطالب لدى مخاطبته فاتحة اعمال المؤتمر النوعي لصناعة النسيج بوضع الحلول العاجلة لهذا القطاع، وقال د. بشير عبادي – رئيس اللجنة العليا للمؤتمر ان المؤتمر سيركز على محورين اساسيين يتمثلان في اسباب تردى القطاع والنظر الى الحلول.
واقر عباس علي السيد – الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية – بان قطاع النسيج شهد اشكالات كثيرة رغم وجود قرارات لتأهيله، ودعا عباس لوضع النقاط فوق الحروف للمساعدة في كيفية تطبيق وتنفيذ القرارات السابقة لتأهيل قطاع الغزل والنسيج.
صحيفة الراي العام