وصرنا (بحمدالله) معشر المواطنين كالأيتام على موائد اللئام .. وهو لؤم مع سبق الإصرار والترصد (واللعب على العقول) وإستخدام الدين (للأسف الأسيف) ، وهل هنالك لؤم أكثر من (خلو) البلاد من أي اجهزة لفحص مرض (الإيبولا) الفتاك الذي يزحف نحونا بعد أن أصاب مئات الالاف من حولنا؟ (هو بي كم يعني)؟
نعم لا توجد تجهيزات معملية لفحص (الإيبولا) بالبلاد حيث يتم بحسب حديث المسؤولين إرسال العينات إلى الخارج ، لتأتي النتيجه بعد أن يلحق المواطن (أمات طه) وذلك لسرعة فتك الفيروس بالمصاب .
ويبلغ اللؤم مداه أن يصرح نواب برلمانيون يفترض فيهم الإحترام والموضوعية وقول الحق والمدافعة عن المواطنين بان منع دخول (الإيبولا) للبلاد إنما يتم بتوجه المواطنين للمساجد وتلاوة القرءان الكريم والإبتهال والدعاء إلى الله تعالي كما صرح بذلك النائب (عوض حاج علي) والذي طالب أيضاً بضرورة أحياء الجانب الروحي (عشان) الترتيبات وحدها لا تمنع المرض كما قال .. (شفتوا كيف؟) !!
والنائب المحترم كما تلاحظون يتجاوز (فضيحة) عدم وجود الترتيبات عاااادي (زي الترتيب) ويطالب بأحياء الجانب الروحي (طلعتو روحنا ياااخ) !
وده كوووم وما صرح به النائب (ميرغني مزمل) كوم تاااني .. فقد أرجع هذا النائب تفشي الأمراض الوبائية لزيادة المعاصي إذ أن إنتشار الأوبئة هو مما كسبت أيدي الناس !! (الناس ديل نحنا طبعن هههههه) !!
أي معاص أيها النائب الهمام أكثر من موقفكم (المشين) وأنتم تسكتون كمثال- على (التحلل) وتغضون الطرف عن (المليارات) التي لم يعرف مصيرها حتي الأن ولم نسمع بتقديمها إلى القضاء هذه المليارات التي تكفي لشراء عدد من (المعامل) لفحص هذا المرض الفتاك ؟ قال أيه أيدي الناس !!
عن أي معاص تتحدث ايها النائب الهمام والمعاصي (تحتاج) إلى (ثراء) يفتقده هذا الشعب الذي أدمن الضنك وسؤ الحال وأرهقته المسغبة وأضناه الفقر والجوع والمرض؟ وهل هنالك معاص أكبر من الظلم وغياب العدل وإستخدام الدين لتغبيش الوعي وتمرير (الفساد) الذي أنتم عنه ساكتون ؟
والله العظيم إنها لكارثة فبدلاً من أن يقوم هذان النائبان المحترمان بمطالبة (الحكومة) بتوفير معملاُ لفحص هذا المرض الفتاك الذي من شانه أن يفتك بعباد (الله) إذا بهما ينبهاننا إلى أن الفاحص (الله) وكأني بهما يمدان لسانيهما لنا معشر المواطنين ويقولان (أها عندكم كلام) !!
لقد أصبحت مسألة إقحام الدين لدرء سوءآت هذ العهد (الحضاري) مسألة مكشوفه وما هذين النائبين وما صرحا به إلا مثالاً (فطيراً للغاية) يثير الشفقة والرثاء ويا (أيها النائبان المحترمان) وكت إنتو شايفين كده والله ما عندنا كلام .. نسكت ونقطعو في حشانا .. ونجيب لينا خبراء يفصلو لينا (دعاء لمنع الإيبولا) ودعاء تاااني (لمنع الأيدز) ودعاء تالت (لمنع السرطان) وآخر لإلتهاب الكبد الوبائي .. وأدعية لبقية الأمراض .. ونلغي (معمل إستاك) وكليات الطب والمستشفيات ووزارة الصحة وهيئة الصحة العالمية ذاااتا وإن شاء الله ما يفضل فينا (نفاخ النار)
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]