السليمانية فتوار الجول.. الذهب والتاريخ

[JUSTIFY]
السليمانية فتوار الجول.. الذهب والتاريخ

في حيثيات التغيير الذي حدث مؤخرا في حكومة ولاية نهر النيل احتفلت على المستوى الشخصي بكادرين اثنين.. ليس لأن الآخرين غير جديدين بالاحتفال.. ولكني لم أقف على تجاربهم بقدر ما أتاحت لي الظروف أن أتواصل مع المعتمد المنصرف الأخ الخلوق حسن سليمان.. والمعتمد الجديد الأخ الغيور عثمان يعقوب.. ولقد علمت من الناشط الإلكتروني الأخ الزميل الصديق الفكي مكي أن منطقة السليمانية الجول فتوار إدارية محلية شمال الباوقة بمعتمدية بربر.. ستكون السبت القادم بمشيئة الله بمثابة مسرح كبير للاحتفال بالمعتمدين المتعاقبين تكريما واستقبالا.. على أن الأقدار هي وحدها التي اختارت المكان بعناية.. هذه المنطقة العامرة بالمواقف والتأريخ والإنتاج والبطولات.. والتي أنتجت الكوادر كما أنتجت وصدرت محصولات جروفها وسواقيها.. غير أن هذه المنطقة قد عانت من ظلم التاريخ والحكومات المتعاقبة.. ولو أن عمليات تقديم الخدمات تقاس وتقدر بالعطاء والبذل والتاريخ لكانت فتوار الجول السلمانية من أوائل المناطق التي سري في شرائينها التيار الكهربائي وكسي طرقاتها الأسفلت الأسود النضير.. لطالما هتفت الضفاف مع المطرب عبدالواحد مديني.. الخضرة كاسيه جروفها مشتاق أنا لديارها أطوفها.. وفي تراثية أخرى سارت الركبان مع (جول الله المقابل الشام منو قبلوك قدام).. فضلا عن أهزوجة (فتوار الموقدة فينا النار من لهيب الشوق أبكي ليل ونهار).. فهنا مولد كثير من الروائع ومنشأ كثير من المكرمات ومسقط رأس عدد من المبدعين في كل الضروب ..

* حسن أن يبتدر الأخ المعتمد عثمان يعقوب زياراته الميدانية من هناك.. ذلك بما يشبه الاعتراف ويرسخ لثقافة العرفان.. وهي جدلية ترقي لذلك المقام.. لما ذهب زعيم الأنصار سعد بن عبادة رضي الله عنه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عقب غزوة أحد قائلا: إن هذا الحي من الأنصار يجد في نفسه شيء.. لم يعطوا نصيبا من الغنائم.. فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن موقفه هو، فقال سعد رضي الله عنه قولته الأسيرة: وما أنا إلا واحد من قومي.. فخطب صلى الله عليه وسلم خطبته الجهيرة في جموع الأنصار ممتدحا مواقفهم في المسيرة.. بأنهم صدقوه عندما كذبه الآخرون ونصروه عندما خذله الكثيرون.. ثم ختمها صلى الله عليه وسلم بقوله: ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبوا أنتم برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم.. ثم دعا اللهم ارحم الأنصار و.. و..

أخي عثمان.. الشيء بالشيء يذكر.. فهذا الحي من أنصار المسيرة القاصدة من الجول مرورا بفتوار وصولا إلى السليمانية يجد في نفسه شيئا.. ما أشبه الليلة بالبارحة.. فلقد تخطته كثير من الخدمات التي أصبحت متاحة في كل البنادر والبيادر.. ذلك مثل خدمات الكهرباء فضلا عن طريق غرب النيل الذي ظل في مكانه.. ثم ترتيب أمر التعدين الأهلي وإسهامه في ترسيخ الخدمات و.. و.. وللحديث بقية بحول الله وقوته..

[/JUSTIFY] أبشر الماحي الصائم
ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]
Exit mobile version