إساءات «الزعتري» .. كل شيء مفهوم!!

إساءات «الزعتري» .. كل شيء مفهوم!!
والنرويج ذاتها التي استضافت إحدى صحفها تصريحات منسق الأمم المتحدة للعمل الإغاثي في السودان علي الزعتري المسيئة بحق السودان أمس الأول، إن أحد منسوبيها تخصص في مسرحيات دعم حركات التمرد على السودان، وهي هيلدا جونسون التي ما سطع نجمها إلا بسبب الأزمات السودانية المختلفة. ومن اختلقها كان يقصد اختلاقها لأسباب عدة، منها فتح أسواق «المساعدات» لتستفيد منها المنظمات الأجنبية.. مقابل أن تقوم بتنفيذ برامج التآمر.. ويجدر بنا هنا أن نسأل: لماذا قامت الحكومة في أوقات مختلفة بطرد بعض المنظمات، إذا كانت بالفعل هي بوابة المساعدات أو منسقة توزيعها؟ لكن إذا كان الزعتري يقول بأن السودان يعيش في أزمة إنسانية واقتصادية وإن المجتمع فيه أصبح مرتبطاً بالمساعدات الإنسانية. طبعاً المساعدات الإنسانية موجهة للمتأثرين بأنشطة التمرد ولولا التمرد لما تسنى إرسال المساعدات على شحها وقلتها وعدم كفايتها. والسؤال لمن يرسلون المساعدات إلى معسكرات النازحين. من الذي اضطر هؤلاء النازحين لمغادرة مناطقهم ليذهبوا بعيداً عنها وينتظروا المساعدات بعد أن كانوا يعتمدون على حصاد ما يزرعون وإنتاج ما يسعون؟
أليست هي المؤامرات الغربية والصهيونية التي جاءت بعد قرار نسف الاستقرار في غرب السودان عوضاً عن جنوب السودان بعد إبعاد سيادة الخرطوم عنه؟ إن من يريد أن يعرف القدرات الاقتصادية في السودان رغم الحصار الاقتصادي وخروج عائد نفط الجنوب من الموازنة العامة وفاتورة دحر التمرد، سيجد أنه يمكن أن يقدم المساعدات لغيره.. لجنوب السودان مثلاً رغم حقول النفط هناك التي أصلاً استخرجت النفط منها الحكومة السودانية. لكن ليجيب علينا الزعتري فوراً إذا سمح.. ما الداعي لغض الطرف الدولي عن دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بعد أن رعى المجتمع الدولي اتفاقية نيفاشا؟
إذاً بيئات المساعدات على شحها وقلتها من يصنعها هو المجتمع الدولي.. والمساعدات تكون للمتأثرين بالتمرد، بالاعتداءات التي تقوم بها الحركات المسلحة المتمردة رغم أنف الدستور الانتقالي الذي صادق عليه المجتمع الدولي ضمن مباركته لاتفاقية نيفاشا. ورغم أنف منابر التفاوض في الدولة وأديس أبابا. إن المجتمع السوداني تأتي اليه العمالة من الجوار الأفريقي إناثاً وذكراناً، وكذلك من آسيا والدول القريبة من السواحل الافريقية، فهل كل هؤلاء جاءوا يقصدون المساعدات يا زعتري؟
يمكن أن تتحدث عن المنح التي كانت قد وعدت بها الدول الأوروبية.. أما الإشارة إلى «شخص» متهم فإن الاتهام يا هذا يمكن أن يطال أي شخص خبط عشواء.. ويمكن أن يطالك أنت. وفي هذه السطور نتهمك بأنك تخدم مؤامرة استمرار الأزمة في البلاد حتى تبرر استمرار فترة اليوناميد مثلاً.. لصالح تأخير استراتيجية الخروج.. من يريد يا هؤلاء للسودان أن يستقر وهو تحت حكم إسلامي؟ كل شيء مفهوم.

الكاتب : خالد حسن كسلا
الحال الآن – صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version