لأنك (أصلع) !!

[JUSTIFY]
لأنك (أصلع) !!

*تخيل لو أن شريكة حياتك فاجأتك بالعبارة أعلاه – طالبةً الطلاق – بعد عُشرة سنوات من الزواج..
*أي بعد أن كانت تتغزل في كثافة شعرك قبل أن يُصاب شعرك هذا بمشكلة (سوء توزيع الثروة)..
*فهل تتفهم مشاعرها التي استجدت هذه أم تصفها بأنها ما زالت تفكر بعقلية (بنات الثانوي)؟!..
*وليس بالضرورة فترة مراهقة الثانوية بعينها وإنما – عموماً – مرحلة انتظار (فارس الأحلام)..
*وإن عجزت عن التخيل رغم الزحف الصحراوي على رأسك – لثقتك في نفسك – فنقول لك أن هذا قد حدث بالفعل..
*فسيدة خليجية صارحت زوجها – قبل يومين – بأنها (فقدت) الرغبة في العيش معه بعد أن (فقد) شعره..
*وحجتها في ذلك أن المرأة عندها نفس (برضو) ويعجبها ما يعجب الرجل في شريكته..
*فهي تكره الصلع بمثلما يكره زوجها رائحة الثوم والبصل والطبيخ في ملابسها..
*ولولا أن قصة الصلع هذه ذكرتني بقصة مماثلة – ذات بعد سياسي – لما اهتممت بسردها هنا..
*فما أكثر – وأعجب – الأسباب التي قد تدفع (المنعمات) من نساء العرب إلى طلب الطلاق من أزواجهن..
*والقصة الثانية – السياسية – هذه حدثت قبل نحو عامين خلال مناسبة عقد قران..
*فأحد الحانقين على الإنقاذ – من أنصار الترابي – قال إن (إنقاذ) اليوم ليست هي (الإنقاذ) التي كان يريدها..
*أو بالأحرى ؛ التي كان يريدها الاسلاميون عقب انقلاب الثلاثين من يونيو..
*وطفق يقول كلاماً كثيراً حفظت منه (التشبيه) الذي ذكرتني إياه حكاية طالبة الطلاق بسبب الصلعة هذه..
*قال إن الإنقاذ كانت مثل حسناء فائقة الجمال تهفو إليها الأنفس طوال سنوات حكمها الأولى ..
*ثم بدأت تظهر عليها علامات الكبر سريعاً لتفقد حتى الشعر الذي هو (تاج) المرأة..
*وبعد أن غدت عجوزاً شمطاء – وصلعاء – لم يعد فيها ما (يجذب) سوى المال..
*مال الشعب – حسب قوله – الذي يُجبى بأساليب (التركية السابقة) ذاتها فضلاً عن النفط..
*وللسبب هذا – يقول محدثي – خرج الصادقون ودخل المنافقون والنفعيون و (المتوركون)..
*يعني نظام الإنقاذ صار الآن مثل زوج المرأة طالبة الطلاق تلك ..
*ولكن من يقول له أنت طالق لأنك (أصلع) ؟!!

[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

Exit mobile version