دلق زوج غاضب أمس جركانة موية نار على زوجته وإبنتيه بضاحية جبرة جنوبي الخرطوم ما إستدعى نقلهن للمستشفى بعد إصابتهم بحروق وصفتها دوائر طبية بالبالغة. وقالت المصادر أن خلافاً نشب بين الزوجين حول منزل الزوجية دفع الرجل لسكب محتويات جركانة من حامض الكبريتيك المركز المعروف في الأوساط الشعبية بموية النار، على زوجته (س) البالغة من العمر 45 عاماً، وإبنتيه (هـ) صاحبة الـ27 ربيعاً وشقيقتها 21 عاماً. وتدافع جيران الأسرة إثر سماعهم لصرخات النسوة الهائلة ليكتشفوا الجريمة. أبلغت الشرطة وتحفظت على الزوج بحراسات قسم شرطة السوق المحلي، وتجري التحريات حول البلاغ، فيما نقلت المصابات إلى المستشفى الأكاديمي بضاحية الصحافة شرقي الخرطوم. وكانت الأسرة المنكوبة تقيم بالمملكة العربية السعودية حيث يعمل الزوج، وعادت زوجته للخرطوم لتشرف على بناء منزل الأسرة، وعاد الزوج ليلحق بها وينشب بينهما الخلاف على المنزل ما أدى لحدوث الجريمة. وحسب الأطباء فان إستنشاق موية النار يسبب تهيجاً في الأغشية المخاطية والتنفسية ويفقد الوعي ويسبب إصابات رئوية غاية في الخطورة، وتصيب ملامسته للجلد بحروق من الدرجات الأولى والثانية والثالثة مع تأكل الجلد وسقوطه، وفي حال إبتلاعه يمكن أن يسبب حروقاً حول الفم وتأكل الأغشية المخاطية والحلق والمرئ وصعوبة أو عدم المقدرة على البلع أو الكلام. وتعد الطالبة سنـاء أحد أشهر ضحايا الحروق بماء النار اللاتي كشفت عن قضيتها صحيفتي حكايات والرأي العام وتحولت لقضية رأي عام عن طريق حملات صحفية نددت بالجريمة وإعتبرتها واحدة من أكثر جرائم الإعتداء على النساء خطورة وتكفلت الحملة الصحفية بتسفير الطالبة سناء إلى أمريكا لتلقي العلاج بعد تعاطف الكثير من أهل الخير معها وتبني قضيتها. وكانت سناء تعرضت للتشويه بماء النار على يد زوج فرضه أهلها عليها عنوة، وبحسب صحيفة حكايات رفضته ما جعله يخدع أحد أقاربها ليصب على وجهها موية النار ليلاً تحت زعم أنه محاية لتليين موقفها فتوافق على إكمال زواجها منه.