رشو

[JUSTIFY]
رشو

عندما يعجزه الفهم وتغلبه الحيلة وتتكاثف عليه الرؤى الضبابية لا يجد حيال الأمر إلا كلمته المشهورة «رشو» تدليلاً على أنه الأمر أصبح في محل تلقي الضربات المتتالية أو تماماً كما (الرش)..

الناظر الآن للمفاوضات يكاد يجزم بأن الطرفين سوف يصلان مرحلة «رشو» فقد اتسعت المظلات وتعدت ما تؤمل عليه الرؤى المتزنة الى أكبر النطاقات وأصبح أمر الوطن في مقام ليس بالمرضي ولا المؤطر بالصورة الزاهية بين موائد العواصم كيكة صالحة للتداعي حول اقتسامها كيفما سنحت السوانح أو كما تقول حبوبتي..«دار أبوك إن خربت شيلك منها شلية».. ومتى لا يصبح الوطن تلك (الشلية) الممزقة.. يجب أن تسود مفاهيم أن هذا الوطن للجميع المحكوم والحاكم، المعارضة والحكومة، واي زول يحيا على أرض وتراب الوطن، ويحمل جنسيته حتى ولو كان «زول ساي» لا أفضلية لأحد فقط هي المسؤولية التي يرصدها التاريخ حرفاً حرفاً ثانية بثانية (يلا رشو).

أونسة.. هلا

الفنان المعتق بسماحة وطيبة الصوت تماماً كما تحس بأصل الأشياء وعتاقتها (الأشياء القديمة العميقة المتجددة).. هو ذات الإحساس الذي ينتابني عندما أسمع صوته وأغانيه، أحس أنها من عمق زمن جواني راسخ لا أعرف متى، لكنه كذلك حفلت جداً بخبر عنه مؤكد فيه أنه بصدد تقديم مجموعة من الأغاني الجديدة تحمل عنوان (وسط الزحام)، وكلنا من وسط ذلك الزحام ننتظر القدوم والمولد للمجموعة فهذا الفنان يمثل وجدانيات أجيال الوسط القابلة للتمدد للقادم من الأيام (عزيز أنت يا وطني.. شلنا شوقنا رجعنا بيهو)

ندامة: ليس بالندم المؤلم أن تكون كل الأمور كما لا تتمناها أو في اتجاه معاكس بقدر ما كان انفعالك مع التفاصيل فيها لحظة بلحظة.. الأقدار هي حتمية التسليم والرضا وحالات الندم التي تتلبس الناس عند سير الأمور في الاتجاهات غير المرغوبة.. احساسات طبيعية قابلة أن تكون زاداً للحكمة والمستقبل المرجو، فلا تحزن إن نذرت الكثير لهدف نبيل لم يتحقق ولا تحزن إن وهبت وقتك لأناس حملوك تيجاناً في رؤوس المستحيل، ولا تندم إن كان فهمك متقدماً على بعض من تمنيت أن يجيدوا ضروب.. وعلى الأرجح لا تندم عموماً في حياتك لأن أمرك كله خير في خير والخير باق في أمة محمد ما دامت باقية.

آخر الكلام: حتى لا يقودنا اليأس والندم في حالات فيضانه الى التعبير الصاخب (رشو) ولا يصل بنا ذات الأمر الى القنع واليأس.. لا ندامة على شيء قدري.. ولا ندامة على ما فات لأنه في قدره لا أحسن مما قدر له وحصل.. (أها رشو).
[/JUSTIFY]

[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version