إسرائيليون: المبحوح قام بدور رئيسي في تهريب الاسلحة إلى غزة

القدس (رويترز) – قالت مصادر أمنية اسرائيلية يوم الاحد ان قياديا في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قتل في دبي قام بدور رئيسي في تهريب الاسلحة التي تمولها إيران الى غزة لكن رفضت التعقيب على اتهامات بأن اسرائيل وراء مقتله.

واتهمت حماس جهاز المخابرات الاسرائيلية (الموساد) يوم الجمعة بأنه اغتال محمود المبحوح في غرفته بأحد الفنادق يوم 20 يناير كانون الثاني وهو احتمال لم تستبعده شرطة الامارات العربية المتحدة لكنها قالت انها تشتبه في أن عصابة اجرامية أجنبية وراء الحادث.

ولم تعقب الحكومة الاسرائيلية بشكل رسمي لكن وسائل الاعلام الاسرائيلية أجمعت على دور المبحوح في تزويد غزة بالاسلحة.

وقال مصدر أمن اسرائيلي يوم الاحد ان المبحوح كان دوره “رئيسيا” في مساعي حماس لتهريب الصواريخ وغيرها من الاسلحة الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.

وقالت المصادر “كان عنصرا استراتيجيا بالنسبة لحماس فيما يتعلق بالتسليح من إيران.” وتتهم اسرائيل إيران بتزويد حماس بالاسلحة بحرا وبرا من خلال السودان ومصر. وتقول إيران انها تقدم الدعم الدبلوماسي فقط لحماس.

ورفض مسؤولو حماس تحديد ماذا كان يفعل المبحوح -الذي كان يعيش لفترة طويلة في العاصمة السورية دمشق- في منطقة الخليج أو ماذا كان دوره. ووصفوه بأنه شخصية قيادية عسكرية وقال مصدر من حماس انه ظل يعمل حتى لحظة موته.

ومن الاهداف التي أعلنتها اسرائيل خلال حربها على غزة قبل عام تدمير ترسانة حماس من الصواريخ والحصول على المساعدة الخارجية في منع التهريب. وبدأت مصر اقامة جدار لمنع شق أنفاق فلسطينية للتهريب بامتداد الحدود مع غزة.

وفي أول اعلان عن مقتل المبحوح يوم الجمعة قال مسؤولون من حماس في دمشق انه كان يشعر منذ فترة طويلة بأنه سيكون مستهدفا ردا على ضلوعه في خطف وقتل جنديين اسرائيليين عام 1989 .

ويعتقد على نطاق واسع أن جهاز الموساد الاسرائيلي كثف من المهام السرية ضد حماس وحزب الله اللبناني والبرنامج النووي لايران. ومن بين حوادث القتل التي اتهم الموساد بارتكابها مقتل عماد مغنية القيادي في حزب الله في دمشق قبل عامين.

وقال رام ييجرا وهو ضابط سابق في الموساد ان ليس لديه معلومات عن ملابسات مقتل المبحوح لكنه يعتقد أنه ربما اختلف مع تجار الاسلحة.

وصرح لراديو الجيش الاسرائيلي “في نهاية المطاف كان السيد المبحوح يهرب الاسلحة مما يعني علاقات مريبة.”

وأضاف “من المعقول ولا شك افتراض أن الشخص الذي قتله كان واحدا من الشركاء التجاريين المختلفين لان مثل هذه التجارة لا تحدث دون سرقة الكثير من المال.”

ونفى أحد أشقاء المبحوح هذه النظرية.

وقال فايق المبحوح لراديو الجيش الاسرائيلي متحدثا من غزة “لم تكن لديه مشاكل. لم يخض معارك. لم يكن منخرطا في أي عصابة. لم يتورط في أي جريمة… لذا فمن الذي من مصلحته قتله.. اسرائيل.”

وأشار ييجرا الى الاقوال المختلفة التي تم تداولها بشأن موت المبحوح بما في ذلك تقرير صحيفة اماراتية عن أن قتلته عذبوه ومزاعم فلسطينية بتسميمه وتلميح من محمود الزهار القيادي في حماس بأن مرتكبي الحادث كانوا مرافقين لوزير اسرائيلي زار أبوظبي خلال الفترة من 15 الى 17 يناير كانون الثاني.

وتابع “عندما لا يكون هناك مجال للخطأ.. تنجز الامور سريعا.. وليس باتباع طرق مثل التعذيب والاساليب المشابهة. كما لا نستغل ساسة زائرين (كستار).”

ولا توجد معاهدة سلام بين اسرائيل والامارات لكنها تستقبل مسؤولين اسرائيليين وتتعامل مع شركات اسرائيلية.

وتوترت علاقات اسرائيل مع الاردن عندما قام ضباط من الموساد بمحاولة تسميم فاشلة لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة الاردنية عمان عام 1997 . وقال ييجرا ان الموساد تعلم جيدا الدروس بشأن الحاجة للحذر.

Exit mobile version