*والرسائل التي أعنيها هنا ليست من شاكلة التي غنى لها الجابري (صِحت موعدنا الرسائل)..
*أي الرسائل المعطرة التي يحملها ساعي البريد ويفرح بها المحب كأنه أُوتي كتابه بيمينه..
*فالرسائل تصلك الآن قبل أن يرتد إليك طرفك لتبلوك أتشكر أم (تكفر) بنعمة قد تراها نقمة..
*ورسائلنا الموجه إلى البعض هنا قد تحمل المعنيين معاً بمفهوم (النسبية) ..
*ورسالتنا الأولى إلى صلاح إدريس الملحن والرياضي والكاتب ورجل الأعمال:
*فرغم إن في النفس شيئاً من حتى تجاهك – منذ إغضابك الحردلو – إلا اننا نريد أن نشيد بموقف لك الآن..
*إنها مثل إشادتك بأول حوار صحفي أُجري معك – عقب ضربة مصنع الشفاء – وقد كنت حينها رئيساً للقسم السياسي بـ(الرأي العام)..
*فقد أعجبتني جداً سعة صدرك إزاء بعض ما وُجه لك من (جارح النقد) في الفترة الفائتة..
*إن مثل الترفع عن (الصغائر) هذا لا يمكن أن يتحلى به إلا رجل نبيل يصلح ان يكون رئيساً لنادي الهلال ..
*والرسالة الثانية لمدير إدارة شرطة المرور بولاية الخرطوم :
*فمما يدعو إلى الأسى أن يبدو رجالك في الطرقات (صيادين) للمركبات أكثر من كونهم (منظمين) لحركة سيرها..
*والأسى الأعظم أن يكون كل (شيل وجه القباحة) هذا لمصلحة خزائن الوالي وليس خزائنكم- كشرطة – كما قال سلفك من قبل..
*وقمة الأسى أن يطغى هم (القنص والتحصيل) على هم الوظيفة الأساسية لشرطة المرور..
*ومن بعض جوانب الوظيفة هذه الانتباه (الحاسم) للآتي من مظاهر الاستهتار:
*التحدث بالجوال أثناء القيادة ، وتخطي الإشارة الحمراء ، وعدم خروج الحافلات من الشارع عند إنزال – أو حمل – راكب..
*ورسالتنا الثالثة لمديري فضائياتنا المركزية طالبين منهم أن (يرحمونا) من أشياء ثلاثة :
*من أغنية (يا جمال النيل والخرطوم بالليل) التي نكاد أن نكره – عند سماعها – النيل والليل والخرطوم..
*ومن الإعلانات السمجة من شاكلة (يا بنت يا سليمة) و(دودة فيصل أحمد سعد) و(عربتي العزيزة علي)..
*ومن برامج (الإذاعات المرئية) السخيفة التي (يتعسم) فيها الضيوف على الكراسي ليثرثروا بهراء أفضل منه نقل جلسات المجلس الوطني ..
*والرسالة الرابعة لوالي شمال كردفان أحمد هارون بمناسبة (نفرته) :
*وأقول له إنني بت أشعر بصدق نيتك في تطوير الولاية ولكن تقبلها مني نصيحة لوجه الله ..
*المال الذي يُصرف على الإعلان والدعاية والترويج أحق به ما يدعم نفرة النهضة من (فعل)..
*وحين يرى الناس آثار النفرة هذه على أرض الواقع يمكن عندها استجلاب السر قدور- وجوقته – لإحياء حفل بالأبيض وليس (دبي)..
*وإلى ذلك الحين اعمل بالحكمة الشعبية القائلة (السواي مو حداث)..
*ورسالتنا الخامسة – والأخيرة – لحكومة الإنقاذ بعد أن عجزنا عن (استرداد) ما ضاع من أرضنا ومالنا وتعليمنا وسيادتنا وخدمتنا الوطنية..
*هناك شيء واحد بصدد أن يضيع (نهائياً) – هو الآخر- مع تزايد أخبار لحوم الحمير وفساد الزيوت ولقطاء الشوارع..
*واقترح – بناءً على ذلك – إنشاء آلية مهمتها هي (الأسمى) من بين الأليات كافة..
*وليكن اسمها (آلية استرداد الأخلاق !!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة