أضان الحامل طرشا

[JUSTIFY]
أضان الحامل طرشا

“حمدالله هوي يا حمدالله”.. يكورك سعيد لحمد الله وحمد الله مطنشو.. يصل جنبو ويمسكو من ايدو ويلفتو ويهزو “حمد الله أنا ماني قاع أكورك لك.. طرشتا واللا شنو؟”.. يرد حمد الله بي زهج “سمعت علا ما داير أهببو ليك”.. النضم مشى في ذبذبات صوتية طولها.. تتجمع في الأضان الخارجية القاعدين نعلق فيها النضارات وبنياتنا قاعدات يربطن الحلق في الحلمة حقتها ودائما ما تتعرض حلمة الأضان لانتهاكات كتيرة من تخريم وقدقيد وقد يمتد الانتهاك إلى الأضان الخارجية وصراحة أنا الحكاية دي ما عاجباني زي مافي مكافحة للخفاض الفرعوني حقو يكون في حملة لمكافحة قديد الأضان.. الأضان بقدوها عشان العقش والحلق وفي حالة ما اتلقى عقش تلقى فيها معلق خويت ومدلدل وكل دقيقة تجي ضبانة تشعلق فيهو وبرضو قدقيد النخرة داير مكافحة، دا موضع داير قعدة براها.. حلمة الاضان عندها أشكال كتيرة.. منها الملصوقة في نهاية الحنك وبداية الفاخورة طوالي.. ومنها المدلدلة.. وطويلة شوية ولو ركزّت فيها ساعة هبوب وعجاج تلقاها تتهزهز أو حين مرور حافلة بي دقداق وهو راكب جنبك.. وبرضو لما تصلها الموجات الصوتية بتديها هزيزه صغيرونة.. وللأضان الخارجية أشكال مختلفة منها المستوية مع صفحة الوشي ومنها الزي المكرفونات الزمان مركوزة على الرأس بزوايد قضروفية تحتها مباشرة عشان تقعد سمح وما تتكفي.. وفيها ما يشبه مرايات الأتوس.. ومنها ما يشبه إيدين الجك أو اضنين الحلة البرستو يثير فيك رغبة تمسك الزول من إضنيهو وتنزل راسو من البوتجاز.. قبال ما يفور ويدفق.. وخصوصا لو كان زول غياظ ومتفلهم قاعد يصفر ويغني بلا غرض.. ثم الحفرة الخارجية للأضان التي تؤدي إلى الحفيرة الداخلية والتي تؤدي إلى خرم يمشي طوالي ينتهي بالطلبة وبعدها المطرقة والسندان والركاب.. ديل كلهن يحولن الذبذبات إلى حركة اهتزازية.. إلى القوقعة والشائل الفيها، ودي ترسل الذبذبات إلى أطراف الأعصاب “عملية طويلة ومعقدة وفيها شغل كهروكيماوي كتير يتم في أقل من عشر الثانية”قولو ماشاء الله” من ايونات الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد”.. ودي ترسلها لمخ حمد الله ومخ حمد الله يتعرف على صوت سعيد المكجنو.. فيترجم المخ الكجنة إلى فعل عملي وقرار وهو الطناش، فيطنش الكواريك ويمشي في مشيهو.. أضان الحامل طرشا مثل.. يقال ساعة سماع خبر كعب يخافو منو يعادي حامل.. يعني لو سمعو خبر واحدة ولدت وجابت ليها شافع شبه السخيل ووشيهو مليان شعر.. تجي مرا غتيتة وتحكي وتوصف، لا تجاملها أم الحامل تقول لبنتها (أضانك طرشا.. يا بت قولي سمعتا وسلمتا).. فتردد الحامل وهي مركزة علي الفي بطنا.. (سمعتا وسلمتا) الغريبة بعد مدة تلد وتجيب شافع برضو يشبه السخيل.. مش لأنها سمعت بموضوع الشافسخيل الأول.. إنما لأنو أبو وليداتا سخيلي الملامح والسلوك.. فيرموها فوق المرا الجات وحكت حكاية المولود السخيلي الأول.. متجاوزين شبه الاب للسخيل!!

[/JUSTIFY] د. عادل الصادق مكي
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي
Exit mobile version