يلتقي الخميس القادم بمدينة بانغيلا، المنتخب الجزائري بنظيره المصري، في الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا، بعد فوز ”الفراعنة” بثلاثية على الكاميرون. وينتظر أن تشهد المواجهة إثارة وتنافسا كبيرين، يستعيد بهما الجمهور الجزائري إلى الأذهان المباراة التاريخية يوم 18 نوفمبر الماضي التي احتضنتها مدينة أم درمان بالسودان.
إذا كان المنتخب المصري يسعى في هذه المقابلة إلى الثأر لإخفاقه في التأهل إلى كأس العالم، فإن الفريق الجزائري يبحث عن تأكيد تفوقه على المصريين وإثبات جدارته في التأهل إلى المونديال.
حرم منتخب مصر نظيره الكاميروني من الثأر منه، بعد فوزه عليه مجددا في المقابلة التي جمعتهما، أمس بملعب مدينة بانغيلا، في إطار الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا بأنغولا، بنتيجة 3/1، ضاربا موعدا جديدا للمنتخب الجزائري لمواجهته، يوم الخميس، لحساب نصف النهائي في مقابلة نارية يترقبها الجميع.
الفريق الكاميروني احتكر اللعب مع بداية الشوط الأول، لكن غياب الدقة في تمريرات زملاء إيتو أجل فتح باب التسجيل. وما لم يكن متوقعا، حدث في الدقيقة 25 عندما خادع أحمد حسن حارسه الحضري برأسية، بعد تنفيذ ركنية من إيمانا. وقد أدى الهدف الأول لـ”الأسود الجموحة” إلى خروج ”الفراعنة” من الدفاع والمغامرة أكثـر في الهجوم. ولم تدم فرحة الكاميرونيين طويلا، بما أن أحمد حسن استطاع أن يتدارك خطأه عن طريق تعديله النتيجة في الدقيقة 37 حين وجه قذفة قوية من بعد 30 مترا خادع على إثرها الحارس كاميني.
وبالمناسبة، أشهر اللاعب قميصه الذي يحمل رقم 170، وهو عدد المقابلات التي حمل فيها ألوان منتخب ”أم الدنيا”. وكاد إيمانا أن يزلزل الدفاع المصري في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عندما وجه قذفة صوب الحضري، إلا أن هذا الأخير كان محظوظا بما أنه استطاع صد الكرة رغم قوتها.
ومع انطلاق الشوط الثاني، زاد المصريون من ضغطهم، حيث كادوا يسجلون هدفا ثانيا بواسطة متعب في المناسبة الأولى، وزميله زيدان في المناسبة الثانية، حين أراد لاعب بوريسيا دورتموند الألماني استغلال هفوة في الدفاع الكاميروني. وقد عانى الحارس الحضري بعدها طويلا، بسبب القذفات الصاروخية التي صدها بصعوبة، خاصة القذفة التي كان وراءها ماندجيك في الدقيقة 55 والقذفة التي نفذها إيمانا في الدقيقة .62
واضطر الفريقان للجوء إلى الوقت الإضافي، بعدما افترقا على التعادل في الوقت الرسمي. وكان الوقت الإضافي فأل خير على ”الفراعنة”، طالما أنهم استطاعوا أن يصلوا إلى شبكة الحارس كاميني مجددا في الدقيقة 91 بفضل اللاعب البديل جدو، الذي دخل مكان زيدان، مستغلا هفوة من المدافع المخضرم جيريمي، خلال إرجاعه الكرة إلى حارسه. وبخلاف ما كان متوقعا، زادت حيوية المصريين في تعميق النتيجة، في وقت خف ضغط الكاميرونيين، بدليل أن الفريق المصري أضاف هدفا ثالثا لم يكن شرعيا، لكن الحكم احتسبه، حيث لم تتجاوز الكرة التي نفذها أحمد حسن في صورة مخالفة، خط المرمى، ولم تفد احتجاجات إيتو وزملائه في إقناع الحكم بالتراجع عن قراره.
الخبر الجزائرية