الحب الحقيقي يبقى إلى الأبد ويظل ثابتاً في الاعماق لا تحركه الرياح العاتية حتى وإن لم يصل الطرفان إلى الهدف الذي قامت من أجله قصة حبهما.. وغالباً الحب يقتضي بعض التضحيات التي تجبر الشخص أن يترك أشياء لها قيمة في نفسه ويتحمل كل المتاعب والهموم وعد النجوم والمشاكل التي تأتي من وراء ذلك الحب دائماً يكون ثمن ذلك (الشاكوش)، الخيانة، وأحياناً القتل «الظاهرة الجديدة في مجتمعنا.. «الرأي العام» إستطلعت بعض النماذج التي اكتوت بنار الحب وقدمت تضحيات فكانت النتيجة عكس ما كانوا يفكرون فيه.. إذن لابد من خاسر في كثير من العلاقات العاطفية هذا ما لمسناه من خلال حديث من استطلعناتهم…
? «ر. م» قالت: ربطتنا علاقة جميلة لم يأت ببالي إنها ستنتهي وكنت بانتظاره لدرجة فاقت حد الجنون وبعد فترة تمت خطبتنا ظننت أن المشوار سيكتمل، ولكنه صار بارداً معي ولا يهتم بلقاءاتنا إلى أن اكتشفت خيانته لي مع أعز صديقة وكانت «الخيانة» هي جزائي..
? «ك.ب» قال: أحببتها «جداً» وعشت معها أحلى أيام عمري ولا أفكر إلا في سعادتها وتتويج حبنا بالزواج ولكن دون سابق إنذار كانت ترفض الحديث معي ووضعت حد الفراق بيننا وأنا لا أعرف السبب ورغم ذلك أنا متعلق بها وأحبها مع إنها قابلت حبي لها بـ «شاكوش» كان في غاية الألم.
? أما «ع. ع» كان اختلاف القبائل سبباً في نهاية قصة الحب التي ربطت بينهما وذلك عندما رفض والدها خطيبها ولكنها ظلت تحبه وترفض كل من يتقدم لخطبتها وفاء واحتراماً لحبيبها وقالت.. في النهاية نرجع ونقول كل شيء قسمة ونصيب.
? «ر» و «م» كانت علاقتها صادقة مخلصان لبعضهما للحد البعيد ولكن أسرة «ر» رفضت «م» عريساً لبنتها بحجة إنها لابن عمها ومع ذلك ظلا يحبان بعضهما ويلتقيان الى أن شاهدهما خطيبها فتملكه الغضب وبعد شجار إستل سكينه وقتل حبيبها…
? الباحثة الاجتماعية ثريا ابراهيم أوضحت أن الحب مشاعر جميلة ولكن لابد من التعامل فيه بشكل إيجابي فالسلبية تؤدي إلى دمار وبما ان الانسان يخطيء ومن الخطأ يأخذ ويعرف الكثير من العبر ويبني عليها علاقته.. وقالت: كثيرون تساعدهم الظروف والحظ في الخروج بحبهم الى بر الامان وربما هم يلعبون دون أساس في الوصول الى هدف منشود وقد يكون الطرفان اتبعا طرقاً سليمة والابتعاد عن المشاكل وعدم خلق جوء مليء بالإضطرابات ولكننا دائماً نقول ارادة الله هي التي تتغلب على كل شيء.
الخرطوم: عايدة – كامل
صحيفة الراي العام