ظهيرة أمس.. وحين سكت «البرلمان» من معمعة قوانينه واجازتها.. كان لمنتدى بحث عن الفنون معبراً للوحدة بمطعم «فرنديز» بالرياض.. تدشيناً للعمل الوطني الجديد «وحدتنا.. عزتنا» النص للحلنقى والألحان لصلاح ادريس وأداء جمال مصطفى «فرفور»..
في المجلس تقدم الامام الصادق المهدى وابناؤه ووزير الزراعة الاسبق د. عمر الأمين والاستاذ ياسر عرمان.. لفت الاستاذ عرمان في حديثه بعد رؤيته العمل الفني «فيديو كليب» على شاشة العرض ان الفنون ظلت تعبر منذ فجر الاستقلال وما قبله على الوحدة الوطنية مؤكداً على دورها الطليعي في قيادة الشعب وتوحيد الوجدان والمصير، ذكريات قفزت من عيني عرمان… حدقتيها حين اتى مشهد للراحل قرنق في العمل الفني.. عاد ليحدث عن ان الوحدة لا مناص عنها وينبغى التبصير عن ذلك بوسائط الفنون بجانب العمل السياسي الرشيد الذى يقود الى وحدة طوعية..
في الثالثة والنصف عبر فراغ المؤتمر الصحفي المصاحب لعرض العمل التقى عرمان بالشاعر الحلنقى واصفاً اياه بشاعر «الشعب» وأوصاه بالمضى قدماً في تنسيق حدائق الوجدان السوداني مضيفاً قد نتفق نحن كساسة ولكن توحدنا الفنون.. وزاد عرمان «سعيد أنا بأن اختم سنتي بشعر الحلنقى وشوفته»..
الحلنقى أوضح ان توقف المبدعين عن زف الساحة بأعمال وطنية قاد الى وخائم انعكست على الوطن.. فالفن رسالة مهمة في الوحدة والمحبة والسلام.. بسؤالنا عن اعماله الوطنية قال الحلنقى: كتبت في السبعينات «عصافير الخريف» لوردي و«حمام الوادي» لحمد الريح و«المسئولية» لابوعركي فانقطعت عن البلاد في غيبة ولكنها كانت في بال وخيال شعري، كتبت أخيراً لمنار صديق «وديني لي بلدي» ثم هذا العمل الذي يأتي في وقت تحتاج فيه البلاد لكل مبدعيها وسأستمر ولن اتوقف حتى لا نصبح على فرقة..!
الراي العام