الاخت الدكتورة فدوى موسى.. تحية طيبة
شكراً على طرحك يوم الاثنين 82/01/4102 حول موضوع التحرش بالاطفال اذ اتفق معك ان هنالك نتوات بدأت تطفح في جلد المجتمع انعكست سلباً على اخلاقيات اهل السودان وعليكم انتم من جعل الله مهنتكم هي البيان التطرف بكل شفافية ووضوح لمثل هذه النتوات في بعض الاحيان يتبين لك الجنون والاجرام الذي ينتهي اليه الانسان في حالة عجزه ان يحقق انسجام مع نفسه وعجزه ان يجعلها متسقة مع الحياة بما تحوي من قيم ومثل واخلاقيات وعُرف ساقني الى هذه المقدمة واقعة عايشتها بين رجل وامرأة يتوسطهم طفل لم يتجاوز الثالثة من عمره يتجاذبان حديث محتد ليت كان الحديث في منزل او مكان بعيد عن بصر وسمع البشر بل كان في مستودع البشر «موقف المواصلات». وقفت بعيداً متأملاً ما يسفر عنه الحديث، ذهلت بتلك الصفعة التي نزلت على خد المرأة التي لا حول لها ولا قوة غير لسانها الذي نطق تصفعني ماذا فعلت غير انني طالبتك بما يوجبه الشرع والعرف اريد مسكن اريد مأكل اريد ملبس اريد ان اعيش ما تعيش النساء ثلاثة اعوام وانا في منزل ابي انصرافك عني وعن ابنك دفعني ان اشق طريقاً لنفسي التمس فيه ما اتم به نقصك تجاهي وابني كي اسد الفراغ لقد اعيتني الحيلة معك احتمل الجوع ولكن لا احتمل وطأة الخيانة ان تكون لك زوجة في العاصمة وانا في الاقاليم من ابي هذا فراق بيني وبينك تركت الطفل وانحشرت داخل الركشة وبدأت الالسن تتناقل الحدث مرددة قول الخالق: «مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحدة» قلت في دواخلي هذه هي نهاية الذي يمد رجليه اكثر مما يسع بساطه.
صالح محمود عبد الله
من المحرر
اخي صالح.. الضغوط الحياتية الكبيرة اخرجت الناس من وقارها الى خانات اقرب لتعريف «قلة الادب» وقد يكون من الصعب ان تقيم المواقف من ظاهرها لكنه في الكثير من الحالات تكون النسوة من يحتملن خيارات الصعوبة في بعض الزيجات التي لا تقوم على تريث او تكافؤ او حد ادنى من التفاهم والشراكة الايجابية فيصبح بذلك ان تكون مستودعات البشر مسرحاً لبعض التمثيل الحقيقي .
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]