أهم الاكتشافات الطبية خلال العقد الأول من القرن 21

تطوير الخلايا الجذعية وايجاد حلول لمختلف الأمراض
لا تزال الاكتشافات والبحوث الطبيّة تشهد تطورًا مستمرًا، ففي كل يوم يكشف النقاب عن اختراع جديد يقي من أمراض مستعصية أو دراسة تسلّط الضوء على علاج كان يبدو خلال الفترة الأخيرة شبه مستحيل، إيلاف تلقي الضوء على أهم 10 اكتشافات طبية شهدها العقد الأوَّل من القرن 21 ، تم تفنّد خلال هذه السنوات العشر أهم الاختراعات في هذا المجال.
أهم 10 اكتشافات:
أولاً: مضاد حيوي يكافح البكتيريا بأنواعها
فقد تمكّن علماء إسبان من تطوير مضاد حيوي ثوري يدعى بلاتينسينا يكافح كل أنواع البكتيريا، لأنه يرتبط بالجرثومة المتسلسلة الفطرية.
ثانيًا: لقاح جديد يقضي على الالتهاب السحائي
تمكّن فريق من العلماء من تطوير لقاح جديد ضد البكتيريا المسبّبة للإلتهاب السحائي يبشّر بالقضاء على الوباء الذي اجتاح غرب أفريقيا.
ثالثًا: المركز الاول لعلاج الأورام بالمورثات
بدأ تشغيل أول مركز للعلاج السريري الشامل للأورام بالمورثات والحرارة في الصين وهو المركز الوحيد الذي يتخذ العلاج الجيني أسلوبًا رئيسًا لعلاج الأورام في العالم.

رابعًا: طريقة جديدة لعلاج الجيوب الأنفية
فقد ابتكر أطباء سنغافوريون تقنيةً جديدةً تمثّل فتحًا جديدًا في علاج وجراحة الجيوب الأنفية، وتشمل التقنية التي يطلق عليها اسم “توسيع الجيوب الأنفية جراحيًا باستخدام بالون من خلال استخدام منظار داخل أنف المريض، ثم وضع بالون صغير داخله أيضًا، وعندما ينفخ البالون يتّسع حجمه، وبالتالي يؤدي إلى فتح الجيوب الأنفية.

خامسًا:عقار جديد لعلاج سرطان الكبد
توصّل خبراء علاج السرطان إلى عقار جديد لعلاج سرطان الكبد يحمل اسم سورافنيب، وهو يشكّل إنجازًا كبيرًا في علاج هذا النوع من السرطانات الذي يصعب علاجه، ويصيب نصف مليون شخص سنويًا على مستوى العالم.

خامسًا: القلب
وجد العلماء أن ارتفاع مادة هيموسيستين في الدم عن المستوى الطبيعي (12 مايكرومول لكل لتر) يدّل على احتمالية الإصابة بأحد أمراض القلب، لأن ارتفاع هذه المادة إلى مستويات عالية سيؤدّي إلى تدمير الشرايين. ويعتبر هذا المؤشّر عاملَ خطرٍ مستقلٍ مشابه لما يسبّبه التدخين وزيادة تركيز الكوليسترول والدهون في الدم. ويمكن بسهولة تعديله عن طريق زيادة فيتامين بي وحمض الفوليك في الغداء أو إعطائها كمكمّلات غذائية لتعويض النقص الحاصل.

سادسًا:السرطان
طوّر العلماء آلة جديدة للتشخيص المبكر لسرطان المثانة تدعى Bladder Cancer، تعمل على تزويد المثانة بمادة حساسة للضوء Photosensiter، ويتبع ذلك تنشيط هذه المادة من خلال تعريضها إلى مصدر ضوئي خاص، فتتجمع المادة الحسّاسة للضوء في الخلايا السرطانية مصدّرة لونًا أحمر ما يجعلها واضحة تمامًا. أمّا بالنسبة إلى سرطان عنق الرحم فهناك اختبار جديد يعتمد على الحمض النووي DNA ويسمح بتشخيص الفروق بين أنواع الفيروسات وزيادة سرعة التشخيص المبكر.
وفي مجال سرطان الرئة، بات الأطباء يلجأون إلى تقنية جديدة لا تتعدى كونها حقنة في الذراع تتبعها عملية تصوير بسيطة بعد ساعة أو ساعتين من الحقن، وبالاعتماد على التشخيص من مادة “سوماتو ستاتين”، وهي تلعب دورًا مهمًا في التمييز بين الأورام الخبيثة والحميدة.

سابعًا:الألزهايمر
برز اختبار جديد يرتكز على حاسة الشم لتحديد فيما إذا كان المريض مصابًا بهذا المرض، لأن مرضى “الالزهايمر” يعانون ضعفا شديدًا في حاسة الشم.

ثامنًا:الشريحة الشخصية
ينشغل العلماء في تصنيع وتطوير الشريحة الشخصية التي تعتمد على الاختلاف الجيني البسيط لكل إنسان عن غيره من البشر، لتكون بمثابة هوية شخصية، يستفاد منها في معرفة وتوقع كل المشاكل المرضية التي سيصاب بها.

تاسعًا:الكبسولة الحيوية
يسعى العلماء الآن إلى إيجاد صورة مطوّرة من الشرائح الحيوية التي يمكن زراعتها داخل الجسم، لتزويدهم بكل المعلومات الخاصّة بجسم وحالة المريض. وستوضع هذه الشرائح داخل كبسولة صغيرة للغاية، يحوطها ملفّ هوائي لاستقبال وإرسال الإشارات، ومكثف لخزن الطاقة الكافية لتشغيل الكبسولة والتي تستعمل لتشخيص أمراض عدّة..

عاشرًا:الصيدلية الجينية
تقنية جديدة ستدخل إلى عالم الصيدلة متمثّلة بما يسمى بـالنوكليوتيد المفرد متعدّد الأشكال التي تقوم على تمييز الفروق الجينية التي تميّز الأفراد في استجابتهم للأدوية! وسيتمّ تحديد الأشكال الجينية المختلفة للأفراد من خلال تحليل جيناتهم، وبالتالي تصميم دواء مناسب لهؤلاء المرضى، أو إيجاد حلول لمن تحدث لديهم آثار جانبية أو عكسية.
أما أهم الاكتشافات الطبية سنة بسنة خلال السنوات العشر الماضية:

* في العامين 2000و 2001 نجد انجازين طبيين لا يقلان أهمية عن الانجازات السابقة، الأول اجراء أول عملية لاسلكية بوساطة رجل آلي في فرنسا يتحكم به جراح خبير من أميركا، والثاني نجاح الدكتور كينيث ماتسومورا في إنماء أول كبد في المختبر يمكن زرعه في البشر
وفي العام 2001 ظهر اختراع طبي بسيط في فكرته، عظيم في أهميته، اذ ابتكرت شركة تشايتوسان “لصقة طبية” يمكنها ليس فقط تعقيم وتغطية الجرح بل تخثير الدم وتجميده خلال ثوان، ولصقة كهذه تعني تقليل حالات النزف في الحوادث بنسبة 90% واحتمالات الموت بسبب النزيف ب25 في المائة.

*2002 :
أما أبرز ما أنجزته العلوم الطبية لعام 2002، فنوجزه بالتالي
– توقف العلاج الهرموني البديل لمرحلة ما بعد اليأس
– العلاجات الجزيئية في علوم الأورام
– السيطرة على الإرهاب البيولوجي باللقاح المضاد للجدري
– اكتشاف قدرة فيروس النيل الغربي على الانتقال من الأم إلى الطفل.
– اكتمال الخريطة الوراثية للفأر وبعوضة الملاريا
– تطوير لقاح مضاد لسرطان عنق الرحم عند النساء
-التوصل إلى فحص جديد يكشف عن قصور القلب الاحتقاني
– تطور عمليات التقويم الوعائي

* 2003 و2004:
– اكتشاف بقايا سلالة من البشر الأقزام في إندونيسيا.
– اكتشاف توصل إليه العلماء الكوريون واعتبر خطوة كبيرة على طريق الاستنساخ البشري بغرض العلاج.
– كنوز الحامض النووي الخفية: تبينت أهمية الحامض النووي الذي لا يحمل صفات وراثية، فقد اكتشف العلماء دورها في تحول الجينات في الوقت المناسب إلى المكان المناسب.
-اكتشاف انخفاض التنوع الحيوي في النبات والحيوان
– نتائج جديدة عن السلوك التركيبي والكيميائي للماء، وهو ما قد يحدث ثورة في علم الكيمياء والطبيعة.
– جينات في قطرة ماء: في العام 2004، تمكن العلماء من التعرف إلى أشكال متناهية الصغر من الحياة، حيث جمعوا عينات من الماء من أماكن مختلفة، ودرسوا ما تحمله قطرات الماء من مورثات.

*2005:
أهم الإنجازات الطبية في العام 2005 تمثلت في علم الأعصاب، من خلال اكتشاف عشرات الجينات المرتبطة بالاختلالات الدماغية والعصبية، حيث تمكن باحثون من تحديد آليات النمو الخاطئ للجهاز العصبي التي ينشأ عنها اختلالات كالشيزوفرانيا (الفصام) ومتلازمة توريت وعسر القراءة.
وفي الإنجازات المتعلقة بالفيزياء الحيوية، تمكن الباحثون من التعرف إلى البنية الجزيئية لقناة البوتاسيوم ذات البوابة الفولتية، وهي بروتين أساسي للأعصاب والعضلات يوجد في غشاء الخلية. ويعمل كحارس بوابة، يفتح ويغلق استجابة لتغيرات في مستوى الفولتية، ضابطًا حركة أيونات البوتاسيوم.
وقد تمكن فريق في علوم الوراثة والجينات من التوصل للخارطة الجينية (جينوم) لقردة الشمبانزي. تحمس لهذا الاكتشاف بشكل خاص دعاة الداروينية الذين رأوا في معطيات جينوم الشمبانزي دعما لدعوى القرابة بين الإنسان والقردة، رغم كبر مساحة المادة غير المشفرة (حذفا أو إضافة) والتي تميز الحامض النووي للشمبانزي عنه لدى الإنسان.

* 2006 و2007:
أهم انجازات الطب لهذين العامين تتلخص بالتالي:
‏- بناء صمام قلب للإنسان
– الأوروبيون أصلهم أفارقة.‏
– رسم وتخطيط جينات الوراثة.
– اكتشاف مخلوقات لم تعرف من قبل.
– تشييد الخلية الجذعية.

* 2008:
‏ اهم الاكتشافات الطبية لعام 2008
– فريق جراحي ألماني يزرع ذراعين كاملتين.
– التوصل الى ان عقار “الباراسيتامول” قد يسبب تلف الكبد.
– تطوير مادة كيميائية طاردة للنمل.
– أمل في إنهاء الاعتماد على مضادات طرد الأعضاء.
– مخاطر من تناول دواء لمرض القلب والكوليتسرول معًا.
– منتجعات صحيّة تعتمد تكنولوجيا خاصة لاضطراب النوم.
– مجهر رقمي بحجم هاتف محمول لفحص الدم.
– جهاز ليزر يخلع الأسنان من دون ألم.
– اختبار سريع للكشف عن انفلونزا الطيور.
– مضاد حيوي يقطع الاتصالات بين البكتيريا.
– علماء تشيك يخترعون منظمًا جديدًا لمرضى القلب.

* 2009:
خلال العام 2009 تمت بنجاح تجربة مادة في تأخير تقدم العمر على الفئران قد تشكل نقلة نوعية في عالم مستحضرات التجميل
وجاء أيضًا اكتشاف مفعول مادة “رابامسين” الطبيعية، التي تبين أنها تؤخر عملية تقدم السن لدى الثدييات، حيث ثبت أن الفئران، التي جربت عليها هذه المادة ضمن برنامج أميركي لمنع الشيخوخة، قد عاشت بمعدل عشرة بالمائة أطول من أقرانها، ضمن أعظم عشر اكتشافات للعام الجاري. وساعد التقدم الذي حدث في أبحاث العلاج الجيني هذا العام مكفوفي البصر، حيث استطاع 12 كفيفًا كانوا يعانون نوعا من العمى الجزئي، الاعتماد على أنفسهم بعد استرداد جزء من بصرهم.
المصدر : ايلاف

Exit mobile version