وواقعة صارت مثالا في منطقتنا في زمن غابر لما اشتهر شخصان منها بلعب القمار مع التضييق عليهما من قبل الجميع، فما كان منهما إلا أن ذهبا ليلعبا في إحدى المزارع ودخلا إلى وسط الذرة وأخذا يلعبان فانتبه بعض المارة إلى حركة داخل الذرة وقصبها فدخلوا يستجلون حقيقة الأمر
أحس الرجلان (بكشكشة) القادمين فدسا أدوات اللعب سريعا ووقفا وعليهما الاضطراب
وصلهما المارة وألقوا عليهما السلام ورجعوا وفي عيونهم أسئلة وتعجب
بعد مدة قصيرة أدرك الرجلان المارة وأخرجا لهما الكتشينة والنقود وحلفا بأغلظ الإيمان أنهما كانا يلعبان القمار
لقد خاف الرجلان أن يرميهما المارة بتهمة أشد وأشنع فاعترفوا بالأخف
وزارة الصحة أعلنت عن ملاريا وخيمة قد ضربت عددا من الولايات، وكل ذلك بعد التأكيد على الجميع أنه لا توجد إيبولا
مرض الملاريا أشد فتكا بإنسان بلادنا وهي المسبب الأول للوفيات فيها قبل صعود نجمي السرطان والفشل الكلوي بزيادة رقعة التلوث في البلاد.
البلاد تكاد تكون كوشة مصغرة من تكدس النفايات والكدايس التي فيها وأصبح للبعوضة أوراقا ثبوتية وحقا في المواطنة بعد أن أصبحت مكافحتها من الماضي
ولا أجد غضاضة في إعلان حالات إصابة بالايبولا إن وجدت، فالمرض خطير والتعتيم عليه يسبب نتائج كارثية.
لكن البعض لا يريد أن يصدق بيانات الدوائر الرسمية والحكومية لسبب في نفسه وهو سبب مريض.
لا معنى لإطلاق الشائعات بتفشي المرض أو إعلان الإصابة لبعض الحالات إن لم تك موجودة إلا من قبيل البلبلة وتمني الضرر.
ولا يمكن كما نظن- أن تسكت الحكومة على مرض معدٍ بدون أن تحذر مواطنيها إن كان الأمر حقيقة، ففي النهاية هذا المرض ابتلاء لا يد لأحد فيه ومحاصرته ممكنة بالتوعية والإرشاد والعزل.
لقد رأينا وسمعنا وعايشنا آلاف التحذيرات من وزارة الصحة عن أمراض معدية أو مميتة ومسبباتها وطرق الوقاية منها.
إلا أن الوزارة مطالبة اليوم قبل الغد أن ترتق القد..قد الصحة الذي أسقط العافية بملاريا وخيمة .
على المواطنين أن يعاونوا أنفسهم ويتوقوا المرض باستعمال الناموسيات وتجفيف البرك والمستنقعات أما المردوم من النفايات ولا يأتي أحد لحمله فدعوه كما هو أو كلوه في (حنانكم) كما تفعلون دوما.
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي