مرايا:هل إنتفت قوامة الرجل على المرأة

[ALIGN=CENTER]مرايا:هل إنتفت قوامة الرجل على المرأة[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]* الحديث عن الأسرة لا ينقطع ولا ينتهي لأن الأسرة هي أساس المجتمع ولذا من المهم والضروري ان تكون الأسرة حاضرة في كل تداول أو نقاش مهما كبر أو صغر حجمه، وموضوع القوامة كان محل جدل واسع بين مجموعة من النساء الحادبات على مصلحة المرأة وإعطائها حقوقها كاملة غير منقوصة رغم ان الإسلام لم يترك الأمر على عواهنه إذ انه اعطى المرأة حقها كاملاً لكنها لم تستطع هي أخذه ربما بسبب السلطة الذكورية على مجتمعنا الشرقي الذي يرى سلطة الرجل وسيطرته على المرأة امراً طبيعياً لاغبار عليه أو بسبب حيائها من المطالبة بحقها في مجتمع يرى ان مجرد خروج المرأة للعمل أو التعليم هو خروج على تقاليده وأعرافه رغم تغير الزمن وتبوء المرأة لمواقع متقدمة سواء في المجال العلمي أو العملي، النقاش كان يدور حول هل يمكن ان يكون الرجل قيماً على المرأة اذا كانت المرأة تعمل مثل الرجل بل وتصرف على البيت ومتطلباته اكثر من الرجل وهل حينها تتحول القوامة للمرأة او تنتفي فقط قوامة الرجل عليها والقرآن يقول ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم) صدق الله العظيم.
أذن الانفاق جزء من القوامة تسبقه الافضلية التي تراها كثير من النساء انها انتهت بل وتساوت المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات واصبح كثير من النساء افضل من الرجال.
لان بعض الرجال قد تركوا مسؤولياتهم عمداً أو سهواً لتقوم النساء بهذه المسؤوليات هنا تأتي الأفضلية وهنا يكون السؤال ما المقصود بمعنى (بما فضل الله بعضهم على بعض)؟ لا اختلف كثيراً مع الافكار التي طرحت في هذا النقاش رغم ان الكثيرين يعيبون على المرأة بث شكواها مما تعانيه من ظلم قعد بها قعوداً كثيراً.
وليس الظلم في البيت ومسؤولياته وتربية الأبناء التي لا يعرف عنها كثير من الآباء شيئاً لكن حتى في مجالات العمل تكون الافضلية للرجل حتى وان كان عطاؤه نصف عطاء المرأة إذ ليس هناك مساواة في الحقوق والواجبات والمرتبات.وتظل المرأة تجأر بالشكوى دون جدوى ودون ضوء أمل يلوح في الافق بقرب إنفراج هذه الأزمة.
المرأة كائن ضعيف هذا ما توافق عليه الجميع منذ القدم لأن المرأة دائماً تكون في حماية الرجل اباً كان أو اخاً أو زوجاً أو ابناً بعد ان يذهب العائل لملاقاة ربه، وقد اوصى الرسول الكريم باحترام المرأة وكينونتها لانها انسان في المقام الأول وقال عليه السلام (استوصوا بالنساء خيراً) و (ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم) والنساء (النساء شقائق الرجال) لكن يبدو ان الرجال يفسرون الاحكام والأحاديث على هواهم ورغباتهم ولا يحتكمون للدين الا عندما يكون الامر لصالحهم.
ما يهم في الأمر ان الجميع توافقوا على انتفاء قوامة الرجل على المرأة ان كانت مثله تعمل وتصرف وتساعد في ميزانية البيت وبالتالي يكون من الطبيعي ان تتحول العصمة من يد الرجل للمرأة لأنها اضحت أكثر صبراً منه وتحملاً، لان العصمة كما قالت إحداهن اعطيت للرجل لانه صبور ويحتمل مالا تحتمله المرأة هذا في السابق اما الآن وقد تساوت الاكتاف وقل صبر الرجل بسبب وبغير سبب فليس هناك جدوى من بقائها في يده، حتى لاتقوم قيامة الرجال ويتحدوا ضد النساء فإن هذا الامر لازال قيد النقاش وربما تحول قريباً لقانون تطالب بتطبيقه المرأة لرد أعتبارها واخذ ثأرها من الرجل وحتى لا تصبح هذا الآراء سبب معركة بلا معترك بين النساء والرجال أقول اعطوا المرأة حقها حتى لا يأتي يوم يبحث فيه الرجل عن حقوقه هو ويطالب بها عبر المجتمع الدولي.
ما يثير الدهشة الآن هو بحث الرجال الجاري عن المرأة العاملة ليس حباً فيها ولكن لمالها واستنزافها وقريباً سنسمع ان الرجال جلسوا في البيوت لشرب الفهوة والشاي ومتابعة آخر الاخبار عبر التلفاز بينما المرأة تلهث لجلب طلبات الاسرة وقبل أن يأتي هذا اليوم نقول: اتقوا الله في النساء فلهن مثل الذي عليهن بالمعروف.[/ALIGN]

أمينة الفضل- صحيفة السوداني
aminaelfadol@gmail.com

Exit mobile version