تمهّلي سيّدتي إذن..

تمهّلي سيّدتي إذن..
[JUSTIFY] تمهّلي وأنت تمرّين على جسور قسنطينة. فأيّ زلّة قدم سترميني بسيلٍ من الحجارة، وأيّ سهو منك سيرميك هنا عندي لتتحطّمي معي.
يا امرأة متنكّرة في ثياب أمِّي.. في عطر أمِّي وفي خوف أمِّي عليّ..
متعبٌ أنا.. كجسور قسنطينة. معلّق أنا مثلها بين صخرتين وبين رصيفين.
فلماذا كلّ هذا الألم؟ ولماذا.. أكذَب الأمّهات أنت، وأحمَق العشّاق أنا!
لا تطرقي أبواب قسنطينة الواحد بعد الآخر.. أنا لا أسكن هذه المدينة.. إنَّها هي التي تسكنني.
لا تبحثي عنّي فوق جسورها، هي لم تحملني مرّة.. وحدي أنا حملتها.
[/JUSTIFY]

الكاتبة : أحلام مستغانمي

Exit mobile version