* إبّان رحلة صحفية للكويت – قبل سنوات – لبّينا دعوة من (ديوانية) الأدب حيث الشعراء والأدباء والروائيون..
* ومن بين الأدباء هؤلاء- والأديبات- كانت هنالك واحدة أعجبت نفراً من أعضاء وفدنا كثيراً..
* أعجبهم فيها ذيوع صيتها وشهرتها ربما- حتى لا أقول أنّ هنالك أسباباً أخرى للإعجاب سيما حين دخلت (الصرح) و(كشفت عن ساقيها) وهي تهم بالجلوس..
* كشف عن ساقين (بيضاويين) ثم خلفت إحداهما على الأخرى في اعتداد بالنفس لا يليق إلا بملكات من شاكلة بلقيس..
* (وخدوا بالكم) من حكاية (بيضاوين) هذه لأنّها من المحاور الرئيسية لكلمتنا اليوم..
* وإذ (تكأكأ) النفر أولئك من زملائنا على الكاتبة (المثيرة) المثيرة للجدل وليس لشيء آخر انتحى كاتب هذه السطور ركناً قصياً يتفكّر في (مسببات) المعركة الفكرية التي كان يدور رحاها بين الكاتبة المذكورة وبين من يسمّون بالمحافظين في الأيام تلك ..
* و(المثيرة للجدل) هذه كتبت عنها الكاتبة أميرة القحطاني عقب مشاهدتها حلقة من برنامج (مثير للجدل) الذي تبثه فضائية أبو ظبي تتساءل عمّا إذا كانت هنالك صلة بين فوبيا الجنس لدى أديبتنا الكويتية هذه وبين ما تتعرّض له من هجوم (سلفي) شرس في بلدها..
* وأنا في خلوتي التأملية تلك- حسبما ذكرت- إذا بالتي كانت تخلف رجلاً على رجل تقف قبالتي وتسألني: (والأستاذ ما يبغي يتجلّم؟!)..
* فأجبتها قائلاً باللهجة الكويتية نفسها: ( لا, أنا ما آبي أتجلّم، أنا أبغي أجتب)..
* وحرف الجيم في العبارات الدارجية أعلاه للعلم- يرمز لحرف الكاف كما ينطقه إخوتنا الكويتيون..
*فأعطتني الأديبة ذات الصيت عنوان بريدها الإلكتروني طالبة منّي إرسال نسخة مما سوف أكتب لها مع الشكر سلفاً..
* فلم أرسل لها أية نسخة لأنني لم أكتب عنها أصلاً..
* وهذا الذي كتبته الآن (لا يمكن) أن أرسل لها نسخة منه لخلوه من الذي كانت تأمل فيه..
* نعود إلى حكاية الساقين (البيضاوين) ونقول أنّ ثمة حملة (مثيرة) تقودها الناشطة الكويتية سلوى المطيري لمحاربة العنوسة عبر استجلاب عرسان من ذوي البشرة (البيضاء) بـ(الفلوس)..
* وفضلاً عن (البياض) هذا فإنّ هنالك شرطاً آخر هو الوسامة..
* أو بحسب تعبير الناشطة الكويتية: (عرسان بيض حلوين)..
* يعني (بياض وحلا) على نسق ما نقول هنا في السودان عن البطيخ (حلا وحمار)..
* ثم- ولمزيد من الحرص على شرط البياض هذا فيما يبدو- تقول صاحبة الحملة (المثيرة) أنّ (البيض الحلوين) هؤلاء لا بد أن يكونوا من العرب (البيض)..
*أو – على الأقل – من الآسيويين المسلمين، أو الأوربيين الراغبين في إشهار إسلامهم..
* يعني بالعربي الفصيح الذي لا (دغمسة) فيه: أنتم يا سودانيين لا (تجتبون) أسماءكم في قائمة ترشحيات العرسان المطلوبة..
* فإذا افترضنا أن شرط الوسامة هذا توافر، فـ(كيف العمل) – إذاً – مع الشرط الآخر؟!..
* فطالبات الزواج الكويتيات ما (يبون) كاكاواً وإن كان وسيماً ..
* هم (يبون) حليباً و (بس) …
*يعني (حلا) و(بياض!!).
أرشيفيات
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الأهرام اليوم