أجرى الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات يوم الثلاثاء في القاهرة.
ووصل نتنياهو الى مصر في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان المحادثات تناولت “جهود احياء عملية السلام على المسارالفلسطيني ورفع الحصار عن الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية والتوصل الى حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.”
وأضافت أن زيارة نتنياهو محددة بساعات.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قال يوم الاحد انه سيجري محادثات مع مبارك في مصر حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط.
وأضاف أنه طلب الاجتماع مع مبارك بعد محادثات أجراها الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية الاسبوع الماضي في اسرائيل.
وقال نتنياهو “أعتزم مواصلة هذا الحوار المهم.”
لكن وكالة أنباء الشرق الاوسط قالت يوم الثلاثاء ان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يشك في مدى جدية مساعي السلام الاسرائيلية.
ونقلت الوكالة عنه قوله “السلوك (الاستيطاني الاسرائيلي) يلقي بالتساؤل حول جدية اسرائيل في التوصل الى تسوية وأضاف أبو الغيط في تصريحه للوكالة أن اعلان اسرائيل عن بناء وحدات سكنية في القدس الشرقية “يرسخ الانطباع بضعف الارادة الحقيقية من جانب اسرائيل في التوصل الى سلام دائم يقوم على أسس عادلة.”
ويطمح الفلسطينيون الى أن تكون القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة لدولة يزمعون اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتتوسط مصر ومعها ألمانيا للتوصل لاتفاق حول تبادل السجناء بين اسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة تفرج الحركة بمقتضاه عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط مقابل الافراج عن نحو ألف سجين من جملة 11 الف فلسطيني في السجون الاسرائيلية.
ويدرس قادة حماس رد اسرائيل على الصفقة المقترحة.
وكانت المرة السابقة التي زار فيها نتنياهو مصر في مايو ايار حين التقى مع مبارك في منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر وتعهد بالسعي لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين.
والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي متوقفة منذ عام.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انها لن تستأنف قبل أن توقف اسرائيل كل أعمال البناء الاستيطاني على الاراضي التي احتلت عام 1967.
ورفض عباس تعليقا محدودا للبناء الجديد في مستوطنات الضفة الغربية أعلنه نتنياهو الشهر الماضي معتبرا الخطوة غير كافية.
المصدر : رويترز