كنـانة» تحـوِّل مخـلـفـات الصـناعة إلى ذهـب جـديـد

أضافت شركة كنانة لصادرات السودان منتجا جديدا ، وطبقا لخبراء اقتصاد فإن التوسع في إنتاجه يبشِّر بغد واعد للبلاد في مجال الطاقة البديلة، خاصة وأن كلا من وزارتي الصناعة والطاقة تأملان في تصدير الإيثانول أن يرفع من المستوى الاقتصادي ويوفر مصادر جديدة للطاقة.
وزير الدولة بوزارة الصناعة خلال الحفل
وقال وزير الدولة بوزارة الصناعة المهندس علي أحمد عثمان الذي كشف أن السودان هو ثالث دولة أفريقية من حيث مقومات الصناعة، إن خطة السكر ستدخل كل المصانع في إدارة إنتاج الإيثانول الذي تتوقع وزارته أن تحتل عائداته ثلثي الصادرات غير النفطية في عام 2012 ـ 2013 ، حيث من المتوقع بحسب الخطة إنتاج 200مليون لتر سنويا وهو ما سيضخ 350 مليون دولار على الأقل في الخزينة كل عام.

وأضاف أن السودان رائد في تشجيع صناعة الإيثانول فقد تبنى تشريعات في هذا الشأن تسمح بمزجه مع البنزين محليا، وتعفي صناعة الوقود الأخضر (الإيثانول) من الضرائب، مبينا أن الصناعة الجديدة تساهم في تقليل الانبعاثات الحرارية وتوفر فرصا للتنمية الريفية باعتبار أن القصب يزرع في الريف، كما تساعد على جذب الاستثمارات لصناعة السكر.

وأشار الى الفوائد الاخرى التى تحققها صناعة مخلفات السكر ومنها صناعة الاعلاف والمحاصيل النقدية والاخشاب وغيرها بالاضافة الى توفير فرص العمالة.

وكشف عثمان أن إنتاج شركتي كنانة والسكر السودانية حاليا 1.1 مليون طن سنويا وسيرتفع وفقا لخطة السكر الكبرى إلى 13 مليون طن.

من جهتها، ثمنت وزارة الطاقة على لسان ممثل وزيرها في حفل تدشين انطلاقة صادر الايثانول من بورتسودان أزهري باسبار الخطوة، وأشار ممثل الوزير إلى أن الإيثانول يساهم في توفير الكهرباء لافتا إلى أن مصانع السكر تنتج الكهرباء وأن كنانة وحدها تنتج 75 كيلو واط يمكن أن يتوفر منها ما يتم ضخه في الشبكة العامة، موضحا ان نسبة استهلاك السودان من البنزين زادت في هذا العام مما يؤشر على تزايد الطلب الداخلى والتفكير في ايجاد بديل للطاقة.

وبتدشينها أول باخرة تحمل أولى شحنات الصادر من الإيثانول السوداني تكون كنانة قد أدخلت البلاد في قائمة الدول المصدرة للوقود الأخضر غير الناضب وبخطوتها يكون السودان من أوائل الدول الراعية لاتفاق كيوتو باعتبار أن استخدام الإيثانول كبديل للوقود الأحفوري يساهم في تقليل الانبعاثات الحرارية التي تشكو منها الأمم المتحدة التي عقدت لها قمة في كوبنهاجن مؤخرا.

واشاد والي البحر الاحمر محمد طاهر ايلا بالجهود المقدرة التى تبذلها هيئة المواني البحرية ووزارة الطاقة وشركة كنانة والدفاع المدني من خلال التحوطات التى وضعوها لسلامة تصدير سلعة الايثانول الذي يمثل اضافة حقيقة للاقتصاد السودانى وقال ان تصدير اول شحنة من الايثانول يمثل جهداً كبيراً لكنانة التى صارت رمزاً من رموز العطاء في السودان.

واكدت شركة سكر كنانة انها تسعى لرفع الطاقة الانتاجية لمصنع الايثانول الى 200 مليون لتر بدلا عن 65 مليون لتر تنتجها حاليا تنفيذا لمشروعات خطة السكر الكبرى، وقالت على لسان ممثل العضو المنتدب عبدالله ابوالقاسم انها ستنتظم فى تصدير شحناتها شهريا للدول الاوربية بمعدل 5 مليون لتر وباسعار مجزية للغاية. وقال المحلل المالي لشركة كنانة الرشيد النور لـ«آخر لحظة» إجابة على سؤال: هل تؤثر الصناعة الجديدة في مساحة الرقعة الزراعية للحبوب، إن شركته اختارت تصنيع الإيثانول من مخلفات الصناعة وبالتالي لن يكون هناك تأثيراً سالباً على الرقعة الزراعية، مشيرا إلى أن الشركة عالجت في خطتها الاستراتيجية لصناعة الإيثانول أي احتمالات قد يرتفع معها سعر الإيثانول مقابل انخفاض أسعار السكر.
وأضاف أن الإيثانول يمكن مزجه مع البنزين من 1ـ 25% للماكينات العادية ومن 25 % إلى 100% في الماكينات المرنة وأن 50% من سيارات اليابان تعمل بالإيثانول.
المصدر : آخر لحظة

Exit mobile version