أكدت دراسة تشيكية أعدها الطبيب الجراح ياروسلاف لودا أن ختان الذكور ضروري ويعود على صاحبه بالفوائد الصحية مثل تجنب السرطان في بعض الحالات وكذلك تجنيب شريكة الحياة بعض الأمراض المزمنة.
وفي حديث خصه للجزيرة نت قال الطبيب التشيكي لودا إن نتائج البحث قد خلصت إلى أنه من أجل حياة صحية أفضل للرجل والمرأة فإن عملية الختان للعضو الذكري في عمر ما بعد السنتين ضرورية ومفيدة صحيا.
وأوضح لودا أن البكتريا التي تتغلغل في تلك المنطقة تتسبب في ظهور التهابات مزمنة تنتقل إلى المرأة من الرجل رغم النظافة حيث ظهرت حالات لرجال في عمر ستين عاما على شكل سرطان القضيب وبشكل التهابات مزمنة عند بعض النساء اتضح أنها من نفس البكتريا التي وجدت عند زوجها.
وحسب لودا الذي يترأس قسم الجراحة البولية في مستشفى هراديتس كرالوفي فإنه قد تبين في مثل هذه الحالات أنه عندما تم إجراء عملية الختان لأولئك الرجال تم التخلص من حالة المرض الالتهابي المزمن.
ويضيف لودا إنه قد تبين له من خلال الدراسة أن الطفل حتى عمر السنتين يفضل أن يبقى دون ختان، ذالك لأن الجلدة الزائدة تحمي تلف المنطقة الحساسة في نهاية القضيب وتصبح تلك المنطقة أكثر تحملا وصلابة بعد عامين.
منطقة حساسة
وحسب الطبيب التشيكي فإن العملية الاعتيادية اليومية التي تقوم بها الأم من تغيير حفاظات الطفل ونظافته وغير ذلك قد تؤذي تلك المنطقة الحساسة في حال تم الختان قبل مضي سنتين وإن تشكل البكتريا في تلك المنطقة نتيجة التبول لا يكون لها تأثير كبير على صحة الطفل.
ويذكر الجراح لودا أنه على مدار 17 عاما في مهمته كطبيب جراح للمسالك البولية لاحظ ارتفاعا في عدد المراجعين ممن لديهم أمراض منها انسداد مفاجئ وعدم التمكن من التبول لأطفال في عمر 16 سنة على سبيل المثال والتي لم ينفع معها المراهم وحالات التنظيف الدائمة.
وخلص لودا إلى أن الاتجاه أصبح نحو إجراء الختان وتحمل ما ينتج عنه من معاناة مؤقتة قد تصل إلى أسبوع تتوج بشفاء المريض من تلك الحالة بنسبة 99% وضمان عدم عودة تلك الالتهابات التي ثبت أن لها تأثيرا سلبيا كبيرا على صحة الإنسان.
وينصح الطبيب لودا الجميع بالنظافة الدائمة بالنظر لأثرها الصحي الإيجابي خاصة للحد من الالتهابات في المجاري البولية والتناسلية. كما ينصح بعدم التردد في الختان من أجل القضاء بشكل كامل على تلك الالتهابات.
الجزيرة نت