* ويسألني رئيس تحرير صحيفة معروفة يوم أمس الأول عن سر حالة (الهياج) غير المبرر التي سيطرت على مصطفى عبد العظيم البطل (حديث العهد بالكتابة)، فأرغى وأزبد ملطخاً صفحة كاملة من صحيفة (السوداني) بالإساءات المحشوة بالتناقض دون أن يترافع عن نفسه في وجه ما كشفناه من معلوماته الكاذبة التي ارتدت سهامها لتغوص في خاصرته، أو يعتذر دون مكابرة لقاريء يحسبه فاقداً للذاكرة، معتقداً أننا سنترك القضية الأساسية ونجاريه في السب والأكاذيب والتلفيق والشتيمة، ونمضي معه في القصص الفارغة والحكاوي منزوعة القيمة ..!
* قلت للزميل الصديق إن هذا الهياج مبرر فسيناريو (البطل المزعوم) مات في يده قبل أن يبدأ الفيلم، والرجل لم يستطع الكتابة اليومية الراتبة والتعليق على الأحداث الآنية، فادعى أنه يعيد تصحيح التاريخ ويورد معلومات جديدة عن حقيقة شائعات تعامل معها الناس كحقائق، وبدأ (التلفيق) والتأليف ورمي الناس بالباطل دون أن يقدم أدلة او وثائق..!
* كثيرون قالوا أن ما يكتبه (الملفقاتي الجديد) ما هي إلا سلسلة أكاذيب تم تجميعها من حكاوي غير دقيقة منشورة على صفحات الإنترنت وبعض قصص (القعدات، وشراب القهوة والجبنات)..!
* وقع (البطل المزعوم) في لحظة جهل مفضوح في يد من لا يرحم وانكشف أمره، عندما كتب أن ما يتردد عن إساءة الفنان اللبناني راغب علامة للفتيات السودانيات حديث لا أساس له من الصحة، والقصة برمتها (حسب ادعاء بطل التلفيق) أنها جاءت إفادة على لسان راغب في حوار صحافي أجراه معه هيثم كابو، والفنان اللبناني أنكر ما نُسب إليه، وقال إنه لم يقابل هيثم كابو، فكشفنا كذبه وبهتانه للناس، وسخرنا منه، لأن الجميع يعلمون أن الجدل كان يدور حول ما قاله راغب لتلفزيون الجديد اللبناني، وهذه المرة الأولى التي يقول فيها شخص عاقل إن هيثم كابو أجرى حواراً مع راغب، وطالبناه -باعتباره مُصحِح القصص التاريخية- أن ينشر لنا تاريخ نشر الحوار والصحيفة التي نُشر بها، ورقم عددها، فلم يحتمل كشف حقيقته للناس، فخرج مذعوراً يريد أن يجرنا إلى (هتر) نربأ بأنفسنا عنه، وأخذ (يردح) بلسانه ويديه، ومن فرط صدمته ها هو يلعن هذا، ويشتم ذاك، ويسب كل من يتخيله أمامه؛ ناهيك عمن يقع نظره عليه..!
* لن ننجر للشتائم التي يريد بها (ملك الهتر) تغطية كذبه الواضح، ولن ندخل في تبادل إساءات يريد مُبتدِرها ستر عورة سقوطه الأخلاقي، وسنعيده لأصل القضية كلما حاول الهروب منها، مثلما فعل في (صفحة كاملة) يوم أمس الأول..!
* لن يقبل أحد من (بطل التلفيق) أية معلومة جديدة يدعى أنه يُصحِح بها التاريخ، ما لم يُقِر بأنه أخطأ عندما ادعى في (تصحيحه المزعوم) أن هيثم كابو أجرى حواراً مع راغب، وستظل هذه الحروف المكتوبة بإسمه (نقطة ضعف إستراتيجية)، متى ما دخل في معركة مع أحد -إن كان لديه وجهاً يقابل به الناس بعد اليوم دعك من التعارك- والغريب أنه قفز يوم أمس الأول (بالعاً معلومته القديمة التي كان يباهي بها، ولم يتجرأ على إيرادها) وحاول أن يتحدث عن الفضائية التي قال فيها راغب حديثه، دون أن يحترم قراء المنبر الذي يطل عبره، ويعتذر لهم، وهو من أنكر قبل أيام معدودات الموضوع برمته ونسبه لحوار صحافي، فإن كان (بطل الهتر) متصالحاً مع التاريخ ونفسه، لقدم اعتذاراً للرأي العام حتى لا تضطر الصحيفة للاعتذار مُجبرة -بالقانون- لأنها تمنح مساحة لشخص غير موثوق في معلوماته، أما عما سأفعله به فأتمنى أن يخفف من القلق الواضح في حروفه الراجفة، وليطمئن، فأنا لا أريد منه إعتذاراً لأني أصلاً لا أضع له اعتباراً..!
* مشهد الرجل الآن مضحك تماماً بعد أن تمت تعريته وبات في وضع لا يحسد عليه، فالطبيعي أن يفقد البوصلة، ويضل الطريق، ويشتم الجميع، وتتشابه عليه الاتجاهات، ويفقد كل المعركة ويخسر جميع المناورات..!
* (مستصحف جديد) لا يعترف بالخطأ ولا يعرف قيمة الإعتذار، ينبغي ألا ينبري لنقد الساسة والدخول في معارك لا قدرة له بها مع الإعلاميين، ومن الأفضل له ترك التعلق بثياب المفكرين، وعليه ألا يدعي تصحيح التاريخ، وكشف حقيقة الحكاوى (ففاقد القيم لا يعطيها)..!
* قصة مكابرة (بطل الهتر) ومحاولة صناعة (حلبة إساءات) يحجب بها عن الناس سقطته الشنيعة، توضج بجلاء حقيقة أزمة التفكير وضعف المعالجة وسذاجة ردة الفعل وفقر التعبير..!
* قمة السذاجة أن تفترض في الناس العبط فتخرج عليهم اليوم بمعلومة تدعي أنك مكتشفها وتسعى لإقناعهم بصحتها دون إيراد دليل، وعندما يلقمك من تطاولت عليه حجراً، تسعى من جديد لضخ دماء النسيان في أوردة الناس، كي يتجاوزوا ما قلته قبل أيام معدودات في أغرب مهزلة، فيضحك عليك من تخاطبهم وانت (مبحلق العينين) حتى تصبح عندهم موضع تندر وتهكم و(مسخرة)..!
* عندما يسقط كاتب صحافي (حتى ولو كان حديث عهد كبطل الهتر) في إمتحان الأمانة والترويج لمعلومات كاذبة، ويرفض الإعتذار والتصحيح، ويعمل على الإختباء خلف جدران (الصهينة) فإنه يعرك بأنف كبرياء المنبر الذي يعمل به الأرض، ومن الذكاء أن تعتذر عن خطأ ما كتبت (مختاراً) قبل أن تحرج منبراً منحك مساحة لا تستحقها للإعتذار (مُجبراً)..!
* القضية يا سادتي إذا نظرتم إليها بعمق فإنها أكبر من (سقطة كاتب يسعى لتزييف التاريخ)، بقدر ما أنها تمثل نموذج لمشكلة تركيبة تحتاج لدراسة إجتماعية ونفسية والتعامل معها في الوقت الراهن بكثير عطف وتدبر وتفكير، فهي حالة نادرة لمحاولة إسقاط ذاكرة الناس بالتضليل في زمن الخداع وغياب الضمير..!
أنفاس متفرقة
* شعور بعض (الكتبة الجُدد) ممن دخلوا الصحافة في (سن التقاعد) بعدم معرفة الناس لهم، واستعجالهم ليكونوا شيئاً مذكوراً يدفعهم للكتابة عن أنفسهم بتضخيم زائد، كما يفعل (الملفقاتي) الذي يكتب سطراً عن موضوع المقال، وخمسة أسطر عن نفسه، ورغم ذلك لا يعرفه أحد، فننصحه بنشر (كتالوج) عن سيرته مع كل مقال..!
* محاولة الزج بإسم الحبيب فيصل محمد صالح في هذا التوقيت لا تخل من خبث، وكأنما أراد أن يقول (بطل الهتر) للناس إن فيصل الذي هاجم إسحق الحلنقي عن حديث لم يقله في زمن (اليوتيوب) و(مقاطع الواتس آب)، هو نفسه من دافع قبل عشرة أعوام عن راغب علامة، وطالب من شاهدوا حديثه في الفضائية اللبنانية أن يأتوا بالشرائط، وكأنما أراد أن يقول أن فيصل متناقض ويكيل بمكيالين ويتعامل بإزدواجية في المعايير..!
* في إنتظار حوارنا المزعوم مع راغب علامة، و(البطل عامل ميت)..!
* التأني نعمة، و(الشفقة واللفح) تدخل صاحبها في أماكن يصعب الخروج منها، و(منتظرين يا صديقي ضياء الدين تصحيح كذبة البطل المزعوم، ويا (ملك الهتر)؛ أسرج خيلك وشد حيلك..!
نفس أخير
* قد يدرك المتأني بعض حاجته
وقد يكون مع المستعجل (البطل)
[/JUSTIFY]ضد التيار – صحيفة اليوم التالي