تشهد الأوضاع داخل العدل والمساواة حالة من التوتر بعد قرارات أصدرها جبريل إبراهيم الرجل الثاني في الحركة تقضي بإبعاد عدد من القيادات عن مناصبهم وتحويل معظم أعضاء الأمانة السياسية إلى العمل الميداني في وقت بدأت فيه الحركة مراجعة جدوى استمرار عملها من تشاد وقررت تحويل جزء من أموالها هناك إلى الخارج بعد التحسن في العلاقات بين الخرطوم وأنجمينا.
وكشف القيادي السابق بالحركة يوسف أحمد آدم في تصريح لـ(smc) أن رئيس الحركة خليل إبراهيم وجه من الميدان شقيقه جبريل بالعمل على احتواء الأوضاع بعد قرارات كان وراءها الأخير بإبعاد كل من د. هارون عبد الحميد وخطاب وداعة وتحويل كل السلطات المهمة داخل الحركة إلى أقرباءه خاصة داخل جيش الحركة. وقال إن حالة من التململ سيطرت على قيادات حركة تحرير السودان التي انضمت للحركة بعد أن اعتبروا أن استيعابهم في بعض المواقع تم بصورة صورية دون وجود صلاحيات حقيقية إلي جانب سيطرة أفراد أسرة خليل علي مقاليد الأمور علي حساب الآخرين.
على صعيد متصل أوضح آدم أن حركة العدل والمساواة باتت تتخوف من التأثير السلبي لتطبيع العلاقات بين تشاد والسودان وهو ما دفع الحركة لسحب أموالها داخل تشاد وتحويلها إلى إحدى الدول الأوربية ووضعها خطة للتعامل مع تطورات الموقف حتى لا يتأثر نشاط الحركة مستقبلاً إذا ما قامت أنجمينا بتنفيذ اتفاقها مع السودان القاضي بطرد المجموعات المسلحة المناوئة للحكومة السودانية.
المصدر: الخرطوم (smc)