يا داخل «هذا» الدار.. وسفهاء الاعلام المصري..

[JUSTIFY]
يا داخل «هذا» الدار.. وسفهاء الاعلام المصري..

ليس في الشق الأول للعنوان خطأ رغم ان اسم الاشارة كان من المفترض أن يكون «هذه» بدلاً عن «هذا» باعتبار ان الدار اسم مؤنث.. لكن هكذا كانت الجملة تُكتب على ابواب منازل الحجاج العائدين من الاراضي المقدسة، بعد اداء مناسك الحج، ولا تكتمل الجملة حتى تصبح مفيدة الا اذا اكتملت واصبحت (يا داخل هذا الدار.. صلي على النبي المختار).. ثم يلحق بها مفردات بـ(الظهرة) على الجير الابيض الذي يُطلى به ما حول باب المنزل، وهي تلك العبارات المأثورة (حجاً مبروراً) و(سعياً مشكوراً).

غابت تلك الصورة او كادت ان تتلاشى من الذاكرة لولا رسالة تهنئة من صديقنا المهندس محمد حسن عبد الرحيم، اشار فيها الى تلك الصورة القديمة جزاه الله خيراً، وهو ما اوحى الينا ان نكتب هذه المادة رغم ان الساحة حافلة بالعديد من الاحداث، وابرزها زيارة السيد رئيس الجمهورية، المشير عمر حسن احمد البشير الى القاهرة واجتماعه في قمة ثنائية مع الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي، لكننا لم نرد التعليق على الزيارة قبل التعرف على مخرجاتها التي ستكون اليوم بإذن الله وتجيء اما من خلال بيان مشترك او من خلال مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين.

نقول قولنا ذاك رغم سفه بعض الصحفيين والاعلاميين المصريين الذين لم يرتق اكثرهم الى مستوى اهمية العلاقة بين البلدين الشقيقين، فاصبحوا كالذي يتخبطه المس قولاً وفعلاً يتشدقون بأن «حلايب» مصرية، دون فهم او بعد نظر، متناسين انه من حقنا في السودان ان نؤكد على سودانية حلايب.. لكن ماذا نفعل ونقول امام تصرفات واقوال رعناء تنز كالقيح المتعفن من خلال بعض اجهزة الاعلام المصرية، وفيها الرسمي للاسف الشديد.

كنا نود ان يتأدب السفهاء في اعلام مصر عند زيارة رئيس جمهورية السودان، وان تصمت الالسنة (الزفرة)، وان تتوقف الاقلام المغمسة في دواة السم، على الاقل احتراماً لزيارة رئيس دولة (شقيقة) ان كان لذلك اعتبار.. وكنا نود ان يستلهم الاعلام المصري المتفلت والقبيح نهج القران الكريم، عندما قال سيدنا يوسف عليه السلام لابويه لحظة دخولهما عليه: «ادخلوا مصر انشاء الله امنين»، او ان يستلهم المتحدثون والكتاب ذات العبارة التي اخترناها عنواناً لهذا المقال، والتي لم تكن تكتب على ابواب الحجاج في السودان وحده، بل في مصر وكثير من الدول الاسلامية والعربية.. لكن ماذا نقول.. فانهم سفهاء.

[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]

Exit mobile version