* كتبنا يوم أمس الأول عن إفك مصطفى عبد العظيم البطل (حديث العهد بالكتابة الراتبة) مع أن ما يجمعه (الوافد الجديد لبلاط صاحبة الجلالة) من أكاذيب مفضوحة يزعم فيها تنقية التاريخ من الشوائب بحثاً عن الذكر بين الناس و(إساءة) الجدل لا (إثارته) لا تنطلي على أحد، ولا يستحق تزييفه للحقائق الانتباهة او مجرد إلقاء نظرة عليه، ولكن لإزالة الوحل لابد من الخوض فيه ..!
* قلنا إن (الملفقاتي) الذي يزعم هذه الأيام أنه (موثقاتي) يُصحِح التاريخ ذكر أن إساءة الفنان اللبناني راغب علامة للفتيات السودانيات التي شغلت الرأي العام المحلي والإقليمي في وقت سابق ما هي إلا كذبة كبرى أوردها هيثم كابو في حوار صحافي أجراه مع راغب، ونفاها الفنان اللبناني في وقتها، وذكر (البطل الباحث عن دور) أن هيثم قال إنه سيخرج (تسجيل الحوار الصحافي) للرد على راغب ولم يحدث ذلك حتى الآن، ولم يذكر (الملفقاتي) بالطبع اسم الصحيفة التي زعم أنني نشرت فيها حواراً مع راغب علامة وتاريخ النشر ورقم العدد مع أن تلك من الثوابت المتعارف عليها بين (الموثقين) لا (الملفقين) ..!
* يعلم كل متابع حصيف أن حديث راغب علامة الذي أساء فيه للفتيات السودانيات كان في عام 2004م بتلفزيون الجديد اللبناني، وتفجرت القضية إقليمياً بنشر خبر عن تطاول علامة بالحلقة في صحيفة (الخليج الإماراتية)، وأنكر ما نُسب إليه، أما الحوار الذي تم نشره مع (المغني الذي يدافع عنه هذا البطل) فقد قامت بإجرائه الزميلة الراحلة نادية عثمان مختار وتم نشره في صحيفتي (الخرطوم) و(الشرق الأوسط) في عددها رقم (9234) الصادر بتاريخ الأربعاء 2004/3/10، واهتمت الصحيفة اللندنية بالحوار ونشرت خبراً منه بالصفحة الأولى .
* وإنعاشاً لذاكرة الجميع وإغلاقاً لباب المغالطات الفارغة في وجه (الملفقاتي الجديد) نورد نص الخبر الذي نشرته (الشرق الأوسط) وجاء على النحو التالي :
راغب علامة: لم أصف السودانيات بأنهن أقبح النساء
بيروت: “الشرق الأوسط” ـ القاهرة: نادية عثمان
نفى الفنان اللبناني راغب علامة بشدة أن يكون قد وصف النساء السودانيات بأنهن “أقبح النساء”. وقال لـ”الشرق الأوسط” في بيروت إنه لا يمكن لأي فنان عربي أن يتلفظ بمثل هذه العبارات، مؤكداً احترامه وتقديره لكل الشعوب العربية وأبنائها. وكانت مجموعة من النساء السودانيات المقيمات في القاهرة قد قررن رفع دعوى قضائية ضد راغب علامة يتهمنه فيها بـ”الشتم العلني” بعد أن نشرت صحيفة “الخليج” الإماراتية حوارا أجراه علامة مع إحدى القنوات الفضائية وصف فيه السودانيات بأنهن “أقبح النساء”.
وكانت رئيسة لجنة المرأة في الجمعية السودانية بالقاهرة، مروة السيد، قد قالت لـ”الشرق الأوسط” في القاهرة إنها جمعت عددا من التواقيع على عريضة الدعوى وإنهن سيلجأن الى القضاء لإنصافهن ورد اعتبارهن “على الإهانة غير المبررة” التي وجهها لهن راغب علامة. إلا إن علامة، الموجود في القاهرة حاليا، اعتبر أن ما نشر في هذا الصدد “يصب في إطار حملة شائعات” تحاول النيل منه والإساءة إليه، قائلا إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لمثل هذه الحملات”.
انتهى نص الخبر
* خبر (الشرق الأوسط) لخص وقائع القصة كاملة بشكل واضح وبائن، والأمر واضح ولا يحتاج لـ(بطل) أو (خائن) ..!
* لم يكن يهمني كثيراً وقتها رأي راغب علامة أو غيره في النساء السودانيات، فتلك وجهة نظره الخاصة فليقل ما شاء ولنرد عليه بما نراه مناسباً، ولكن إنكاره كان مستفزاً، والشواهد على كذبه كثيرة، فإذا تجاوزنا من شاهدوا الحلقة من السودانيين، فكيف نفسر قسمه المغلظ الذي أكد فيه أن من نشر هذا الحديث صحافي يعمل لمصلحة الموساد ويسعى للفتنة والوقيعة وإلهاء الأمة العربية عن قضاياها و(ذاك حديث مضحك وفيه من السذاجة ما يكفي لتجاوزه وعدم الوقوف عنه، واستنتاج حقيقة أن من يخرج على الناس بمثل هذا التبرير مصحوباً بالقسم يفتقد للكياسة واللباقة، ولا يعرف أهمية تحري الدقة ولا بستبعد منه التطاول على السودانيات أو غيرهن من الجنسيات) ..!
* توعد راغب علامة يومها صحيفة (الخليج الإماراتية) التي نشرت الخبر بمقاضاتها لرد اعتباره وتأكيد براءته، وبرغم ما أثاره حديثه المخجل إلا أنه ابتلع تهديده ولعب على عامل الزمن، وسرعان ما نسي وعيده ..!
* علمتنا التجارب أن هرولة الفنانين والسياسيين ولاعبي كرة القدم وغيرهم من نجوم المجتمع لنفي ما قالوه أمر غير مستغرب، فالمدهش أن يُقر أحدهم بما قاله ويطلب ممن أصابهم رشاش كلماته الصفح والغفران، ويعترف بأن ما نشر باسمه جاء نتيجة تسرع وانفعال وسوء تقدير و(زلة لسان) ..!
* وعدنا بمواصلة الحديث عن (البطل المزعوم) في مقال ثانٍ لفضح إفكه، فإذا بنا نجد أكاذيبه (مشرورة) في الفضاء بلا غطاء، مما دفعنا لصرف النظر عنه وتفضيل الوقوف عند أي موضوع آخر حتى ولو كان تكرار الكتابة عن (الأغنيات الهابطة) باعتبارها (أرفع) ومناقشة إشكالياتها للناس أنفع ..!
* كل من يزعم أنه (بطل) سرعان ما يكتشف الناس أنه مجرد (كومبارس) ..!
* عزيزي (بطل الغفلة): إن كنت أميناً مع نفسك قبل الآخرين فينبغي عليك التحلي بالشجاعة والاعتذار، و(بلاش تلفيق ومسخرة) فقد أعتقناك من باب (العفو عند المقدرة) ..!
نقش أخير
* على نفسها جنت براقش!
مَلِك!
ضد التيار – صحيفة اليوم التالي