شاركت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤخراً في العاصمة المصرية القاهرة، في فعاليات الملتقى العربي الثاني حول (الاتجاهات الحديثة في السياحة نحو سياحية عربية غير نمطية)، وقدّمت صافية درويش القبيسي مسؤولة تطوير التراث في إدارة التراث المعنوي بالهيئة ورقة عمل بحثية تحت عنوان “صناعة وتجارة السلع السياحية اليدوية والتقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة: مشروع الحرف التقليدية بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث نموذجاً”.
وقالت القبيسي إن معطيات التراث الحضاري بشكل عام، والصناعات التقليدية بشكل خاص، تدفعنا للاهتمام بها ككنوز لابتكارات حية ظلّت تتواصل بعطائها عبر العصور، وأصبحت ركناً أساسياً من أركان المجتمع، وأحسنت دول عديدة الاستفادة مما توفره من فرص استثمارية ناجحة.
وأكدت أن البحث عن آلية تسهم في استفادة كل من القطاع السياحي وميدان الحرف اليدوية من بعضهما البعض هي خطوة مثمرة لكلا القطاعين.
ويُذكر أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد أطلقت مطلع الأسبوع الحالي خطة متعددة المستويات تهدف لصون وإحياء الحرف اليدوية التقليدية الإماراتية وما يرتبط بها من مهارات من خلال تطوير المنتجات الثقافية وبرامج التدريب ذات الصلة.
ودعت الهيئة إلى تحديد وتسجيل منتجات الحرف اليدوية القديمة في البلاد والصور الفوتوغرافية والمادة الأرشيفية ذات الصلة المحفوظة في البيوت الخاصة.
وتهدف هذه المبادرة التي أطلق عليها اسم “تراثنا” أيضاً إلى التعرّف على أصحاب الحرف اليدوية المحتملين من الرجال والنساء الذين يمكن إشراكهم في إنتاج الأعمال اليدوية ونشاطات التدريب وهو عنصر أساسي لضمان استمرارية هذا المشروع على المدى الطويل.
المصدر ميدل إيست اون لاين