سافرت الهند … ونزلت بومباي…. البلد محمولة ومليانة ناس… كل واحد داير ياكل داير يعيش… باي طريقة.. حتى لو يبتكر طريقة جديدة لأكل العيش… أول ما شفت وركبت الآفة الاسمها الركشة ركبتها في الهند… وقيل لي إن الركشة مرّت بمراحل تطور… خلال رحلتها في الحياة.. حيث كانت عربة صغيرة زي الحنطور تجرها البغال والحمير…. ثم استغنى بعض أصحاب الركشات عن الحيوانات…. وبقوهم يجروها.. ودا عشان يوفرو حق الحمار أو البغل من أكل وشراب ومسكن ومسعوليات تانية… تركب انت والسواق يمسكها من خشبتين ويقوم جاري بيك.. إلى حيث مقصدك….الغريبة هو بيعتبر نفسو سواق والحكومة بتعتبرو سواق وتديهو رخصة. ولازم يجددها كل سنة… ثم تطورت وتمحورت الركشة إلى أن أصبحت في حالتها الراهنة.. برضو رأيت أشكالاً مبتكرة من الشحدة… شفت شحادة شايلة شافع ميت زي ما شفتو…. سألت شقيقي عنّو قال لي دا ميت ليهو تلاتة سنوات يعني من زمنو الجا الهند…ودايما بيشوفها.. أشك في انو ميت لكن الخلاهو يجيد الموت بالطريقة دي شنو؟ يمكن يكون محنّط؟..ما عارف…. أوصي أي زول ماشي هناك ما يدي شحاد حاجة لأنو بعد شوية ح يلقى نفسو محاصر بعشرات الشحادين… وما بيمشو منو علا يخلوهو زيهم واحد،…. شحادعندو قرد.. مهمة القرد يتشعلق في الهدف المقصود بالشحدة… وما ينزل منو إلا بعد يديهو حاجة.. وصاحبو قاعد هنوووك ويتفرج فيك … برضو أخبروني إني عشان اتكافا شرو ادفع قبال ما يتشعبط فيني القرد واقعد الاوي فيهو…. وقد كان … طفلة في الخامسة من عمرها تقوم بحركات بهلوانية تتطلب مجهوداً جباراً …. فكانت في غاية الخفّة والرشاقة والتدريب العالي والمتقدم… كان أبوها يحوم بيها ويشحد بيها… لمَّ فيني واحد شايل شنيطة صغيرونة وأنا ماشي فجأة ألقى الزول يقبض أضاني، ويحاول بفتحها ويعاين جواها…. وأنا مخلوع ومبهوط… مسكت إيدو وحاولت أفكها من أضاني … وأقول لو يا زول صلي على النبي خلي الأضان وخلينا نتفاهم .. افتكرتو زول مجنون وجنو مقابل الإضنين…عندو حاجة رايحة… وبيفتكر إنو ممكن يلقاها في بطن أضان زول… سوّاق التاكسي الكان ماشي معاي قال لي الزول دا داير ينضف لك إضنينك.. وبيفتكر إنهنّ محتاجات لنضافة وتسليك… وقعد يرطن معاهو.. قلت ليهو قول ليهو أضاني نضيفة وسالكة والحمد لله … قال لي بيقول لك بعد الفحص اتضح أنّها دايرة تسليك.. وما ح يكلفك كتير… روبية لكل أضان… وممكن يعمل لك ديسكاونت.. عشرة في المية… أخيراً اتفقنا اديهو نص المبلغ نظير الفحص الإجباري دا.. ويفك أضاني ويخليها في حالا… نحن في السودان ماشين في نفس الدرب… ملاوة أكل عيش ومباصرة… ابتكار أساليب جديدة لأكل العيش… وكدي كل زول يعاين حولو….ح يلقى زول شغال حاجة وما راضي بيها ويقول لك (دي ما شغلتنا إلا الظروف جبرتنا)!!!!
[/JUSTIFY] د. عادل الصادق مكيالباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي