* ولا ندافع عن خطأ ارتكبناه في زحمة العمل اليومي، الذي لا يخلو من ضغوط ذهنية ونفسية، تزيد من نسبة احتمال الخطأ الذي هو سبيل كل من يعمل دعكم من الذي يعمل عملا متصلا آناء الليل والنهار.
* ولا ندافع ايضا عن زملاء المهنة بعصبية عمياء، بل قد نختلف معهم ومع اسلوبهم في الأداء الصحفي، فنحن مثلا لسنا من أنصار كتابات الأسرار وتلميحات (العصفورة).
* نعلم ايضا ان هناك مسلمات خاصة في ساحة العمل الصحفي والإعلامي لا نقترب منها الا بمعلومات موثوقة ومأذونة من مصادرها مثل تحركات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى إلا عبر تصريحات الناطق الرسمي باسمها.
* وليس هناك من يختلف وسط قبيلة الصحفيين والإعلاميين على ضرورة حماية أمن واستقرار البلاد وعدم اثارة الكراهية وسط مكونات الأمة وزعزعة نسيجها الاجتماعي.
* ولا نفترض سوء النية، كما لا نفترض ايضا سوء النية والقصد عند المسؤولين الذين يتعاملون مع المؤسسات الصحفية والإعلامية.
* نقول هذا بمناسبة القرار الصادر في حق زميلنا الأستاذ حسين خوجلي والزميلة (الوان) وأسرة تحريرها وإدارييها وعمالها، ليس دفاعا عن خطأ قدرت الجهة التي اتخذت القرار ونفّذته، ولكن لكل ما ذكرنا من قبل، اضافة للمبدأ الديني والأخلاقي والقانوني الذي فرضه المولى عز وجل في محكم تنزيله عندما ارسى لنا قاعدة قانونية وعدلية بقوله سبحانه وتعالى (ولا تزر وازرة وزر اخرى).
* إننا نرفع امر رئيس تحرير (الوان) الأستاذ حسين خوجلي وأسرة الصحيفة للسيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ليتدخل ليس انتصارا لهم، وإنما لمعالجة الأمر مع الأجهزة المعنية للسير في اتجاه المساءلة والمحاسبة القانونية حتى لا يضار برئ فردا أم مؤسسة.
* والأمر لله من قبل ومن بعد. [/ALIGN] كلام الناس – السوداني-العدد رقم:901 – 2008-05-17
noradin@msn.com