لم يدر بخلد الضحايا ان القدر كان يترصدهم ويكمن لهم في غابة الفيل وهو يخفي المصير المحتوم أثناء رحلتهم من القضارف الي بورتسودان وتقول التفاصيل ان ستة من ابناء حي اكتوبر بمدينة القضارف ركبوا عربتهم الكرونا في طريقهم لمدينة بورتسودان لتقديم العريس زميلهم ابراهيم هارون احمد وإحضار عروسته للقضارف ، وفي غابة الفيل الواقعة بين القضارف والشوك حاول سائق الكرونة ابراهيم حبيب تخطي شاحنة قادمة من الاتجاه المعاكس فوجد نفسه امام بص سفري قادم من حلفا الجديدة وفي ثواني تحولت العربة الصغيرة الي اشلاء ولقي اربعة منهم مصرعهم في الحال وهم العريس ابراهيم هارون احمد ، ابراهيم حبيب ، وليد يونس الغالي ، وعبد الحليم عبد الرحمن ، وأصيب فداوى محمد ابكر إصابات بالغة استدعت حجزه بالعناية المكثفة بمستشفى القضارف . فيما نقل سادسهم علي حسن النور للخرطوم لتلقي العلاج . وهزت الفاجعة مدينة القضارف وحولت حي اكتوبر الي ساحات حزن من فداحة الفقد ، وبحسب صحيفة حكايات هرع عدد كبير من المواطنين لتشييع جثامين شهداء غابة الفيل ، وبينهم والي الولاية وأعضاء حكومته وقادة الاحزاب السياسية والادارة الاهلية .