فضت قوات الشرطة امس تظاهرة تحالف أحزاب جوبا الثانية امام البرلمان ، وألقت القبض على اكثر من ثلاثين من قيادات أحزاب المعارضة واتخذت الإجراءات القانونية في مواجهة كل من مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الاصلاح والتجديد ود مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي ، والامين عبد الرازق القيادي بحزب المؤتمر الشعبي ، قبل ان تطلق سراحهم مساء . وكانت الشرطة قد ضربت طوقاً أمنياً على جميع الطرق المؤدية لمدينة الخرطوم ، واحتمى المئات من المتظارهرين بالطرق الداخلية لأحياء الموردة وبانت بامدرمان ، بعدما اوقفت السلطات حشود المتظاهرين عقب تحركهم من دار حركة جيش تحرير السودان برئاسة مني اركو مناوي قبل بلوغهم المجلس الوطني ، في الوقت الذي ارتبكت فيه حركة المرور واتجهت المركبات الي استغلال الطرق الفرعية بعد اغلاق شارع الموردة من قبل قوات الاحتياطي المركزي وشرطة العمليات ، ورصدت صحيفة اخر لحظة عمليات تمشيط اجرتها القوات الامنية داخل حي الموردة لملاحقة المتظاهرين وتفريغ المسيرة . وكشف الفريق اول صلاح عبد الله قوش مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الامن القومي عن امتلاك جهاز الامن لمعلومات تؤكد وجود محاولة تخريبية تهدد امن البلاد من قبل المتظاهرين ، مشيراً الي استخدام المسيرة كساتر للعملية . وأضاف في تصريحات صحفية بالبرلمان امس انه تم اعتراض المسيرة من قبل الجهات الامنية ، مؤكدا ان الحركة ليس لديها علم بذلك .