«البنقو» على قارعة الطريق بحلة كوكو..!

هكذا وعلى عينك يا تاجر تكشف «الوطن» وللمرة الثانية مجموعة من البشر تبيع (البنقو) في قارعة الطريق الممتد بين حلة كوكو وما بعدها من مناطق بشرق النيل. وأمس وبعد إشارات من مواطنين عاديين يعبرون هذا الطريق جيئة وذهاباً، أعدت «الوطن» «كميناً صحفياً» قاده الزميل الأستاذ عبد الرحمن حنين وشخص آخر، حيث توجه التيم ومعه «المرشد المدني» إلى المكان المحدد، وبدأ التفاوض مع بائعي «البنقو» الذين تجمعوا حول التيم دون خوف أو وجل أو تردد، وكأنهم يبيعون مياه الصحة أو المناديل أو الخردوات التي يملأ بائعوها إشارات المرور.
ولما كان التيم الصحفي مزوداً ببعض التوجيهات التفاوضية، فقد فهم البائعون أن المطلوب هو (عينة) من الصنف رقم (1) وبعدها يتم التفاوض على صفقة كبيرة، حيث تم شراء قندول كـ«عينة» وطلب البائع خمسين جنيهاً قيمة «القندول» بالقطاعي، وعند شراء الصفقة الكبيرة يعاود النظر في سعر القندول..! دفع تيم «الوطن» المبلغ في الشارع العام وعلى مرأى ومسمع من المارة وليس داخل قبو أو منزل أو مزرعة، وتسلم البضاعة المعروضة هنا وهي عبارة عن القندول العينة..!
إلا أن الأستاذ عبد الرحمن حنين وبعد أن غادر أحد أفراد التيم الموقع ومعه القندول، «طمع» في تحقيق مصور لكي يكون أكثر توثيقاً، إلاّ أن الباعة شكوا في الأمر واشتبكوا معه وأوسعوه ضرباً، وحاولوا انتزاع الموبايل بعد أن مزقوا ملابسه، إلاّ أنه ولأن الأمر كله كان على الشارع العام بحلة كوكو، تمكن من الإفلات والهرولة بملابسه الداخلية ليصل إلى الصحيفة على الحال الذي هو عليه في هذه الصورة، وبيده (قندل) البنقو الذي أعيد إليه من زميله الآخر، حيث تم التصوير..! يذكر أن «الوطن» وفي العام الماضي تقريباً كشفت عن موقع آخر بالخرطوم بحري بالقرب من معسكر المظلات في داخل مزرعة، حيث قامت السلطات بمداهمته والقضاء عليه في تلك الفترة على الأقل..!
٭ تنويه: يذكر أن المجرمين تمكنوا من انتزاع البطاقة الصحفية لاتحاد الصحفيين من الزميل عبد الرحمن حنين ولذا يرجى عدم التعامل بها.

الوطن

Exit mobile version