صار مشهد الشباب وهم يتجولون في شوارع العاصمة (بنصف بنطلون) امرا في غاية البساطة، ولانعني هنا بـ(نصف البنطلون) سوي تقليعة وموضة (السستم) التي تبيح للشاب ابراز ماتحت البنطلون من (ملابس داخلية)، تجعل بعض المارة من ذوي القلب الطيب من الجيل القديم يهمس للشاب في توتر: (ياابني بنطلونك ناصل).!… ولاتندهش عزيزي القارئ اذا انفجر الشاب في وجه (عمك) ضاحكا وساخرا من ذلك الرجل الغلبان بحجة انه لايعرف المواكبة والتطور واخر صيحات الموضة.
اما المدهش في الامر والبخلي الزول (نافخو يطير من راسو) هو ان بعض الشباب (زاد الطين بلة)، واستوحي مسميات اخري لتلك الموضة العجيبة وابرز تلك المسميات (خالي مسؤولية)، يعني الواحد بلبس البنطلون بالطريقة دي وعارف انو مامسؤول. (طيب لابسو كدا مالك)..؟
احد الاصدقاء اقترح علي في (الفيس بوك) ان نطلق حملة لمحاربة تلك الظاهرة الشاذة والتي لاتمت للمجتمع السوداني من قريب او بعيد، وحرصا علي ماتبقي من بنطلونات (مالية مركزا) نوافق علي ذلك المقترح فورا ونبداء عمليا في ايجاد حلول جذرية بالخطوات التالية:
1/علي كل اسرة فحص بنطلونات ابنائها عند الدخول والخروج محاسبة اي ترزي يثبت انه متورط في عملية الانزلاق البنطلوني.
2/توفير الدولة لـ(قاشات الزامية) توزع علي الشباب في الجامعات والمدارس والاندية.
3/انشاء مركز خاص لمتابعة حركة الشباب في الشارع العام وتوفير نقاط مراقبة في الاحياء والاسواق.
4/تحرير ايصالات مخالفة (زي بتاعت ناس المرور) لكل من يتم ضبط بنطلونه (ناصلا) مع عدم الاخذ بالاعذار الواهية (زي الزرارة اتقطعت) وخلافها من الاسباب التي تؤدي لتضليل الجهات المسؤولة.
5/لايجوز لاي من اصحاب المركبات العامة حمل شاب نزل بنطلونه عن المقاس المتعارف عليه في المجتمع، واي سواق يتم ضبط شاب بنطلونه (منزلق) داخل مركبته،سيتعرض للعقوبة.
6/اللجان الشعبية في الاحياء لها دور كبير في التبليغ عن اي حالة انزلاق بنطلوني وتقديم المعلومات اللازمة لضبط الشاب المنزلق.!
شربكة اخيرة:
حاج (احمد) خرج من منزله وسرواله (ناصل) شويه كدا ، استوقفه شاب من رواد السيستم وسأله: (عمو انت جادع سيستم بالسروال؟)، فرد عليه حاج احمد بلهجة حملت قدرا كبيرا من السخرية:(خبارك ياجنا، دحين اصلك ماشفت ليك سستم بلدي)..؟
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني