استنكر المؤتمر الوطني، مماطلة الحركة الشعبية في التفاوض بشأن القوانين، وأكد استعداده للمواصلة في إنفاذ اتفاقية السلام، إلا أنه قال إن أرادت الحركة إعادتنا للمربع الأول فنحن جاهزون، وقال: قدمنا (40) ألف شهيد ومستعدون لتقديم (100) ألف شهيد، واتهمت الحكومة فرنسا بانها وراء تحالف المعارضة ومسيرة الاثنين الماضي.
وشن د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، هجوماً عنيفاً على قوى الإجماع الوطني – إعلان جوبا -، كاشفاً عن أموال قادمة من دول أوروبا لتمويل حملاتهم الانتخابية، في وقت تبرعت فيه عضوية الوطني من تجار سوق ليبيا بمبلغ مليار جنيه تضامناً مع حزبهم لمتطلبات المرحلة المقبلة. وقال د. نافع في ندوة بمحلية الأمير بأمبدة أمس: لدينا معلومات عن أموال ستأتي من أوروبا لتنفق في السودان.
وقال نافع: نحن جئنا لنقول كل ما يدور في غرفنا ومكاتبنا ونتحدى الآخرين – في إشارة لقوى الإجماع – أن يطلعوكم على ما يديرونه في اجتماعاتهم المغلقة، وأكد د. نافع علم حزبه بكل ما يدور في اجتماعاتهم. وأشار نافع الى أن القضية التي خرجت لها مسيرة قوى الإجماع الوطني ليست متعلقة بالقوانين، وكشف عن موعد إجازة القوانين كافة في 23 ديسمبر الجاري حتى وإن تمت مقاطعة جلسات البرلمان. وقال د. نافع، للدول الأوروبية إنهم (يتكئون على حيطة مايلة)، ودعاهم للمحافظة على هؤلاء كمخبرين وعدم الاعتماد عليهم أكثر من ذلك. وأضاف، أما الحركة فنحن سنتحاور معها وسنصل لاتفاق لأن هذا طريق الاستقرار، وأكد أن مسيرة الاثنين كانت بتحريض من دولة سافر اليها (إثنان من القيادات) وأعقبهما إليها في الأيام الأخيرة (واحد من شيوخ السياسة)، وتابع: تلك الدولة قالت لهم (أبدوها ونحن بنتمها).وقال: لكن وعد هذه الدولة كان مثل وعد الشيطان لكفار بدر، وأشار إلى ان شيطان الغرب ولى.
وأشار إلى أن قوى الإجماع تعتقد أن قيام الانتخابات يعني تحرير شهادة وفاة لها. وأضاف: هؤلاء يجرون الناس إلى مذبحة وساعة الجد لن يجدوهم. من ناحيته اعتبر د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، أمن الولاية «خطاً أحمر»، وقال: لذلك لجنة أمن الولاية رفضت التصديق لمسيرة قوى الإجماع لأن لديها مقاصد (لتنفيس) مشروع الانتخابات. وأضاف: إن الحد بيننا وبينهم صندوق الاقتراع، وتابع: هذا الحديث أقصد به الأحزاب التي رضيت أن تكون أذناباً للحركة الشعبية، وأقول لها إننا مقدمون على حملة انتخابية و(الحشاش يملأ شبكتو)، ووجه الخضر رسالة للحركة الشعبية، وقال إن الطريق الذي اختارته لمعالجة المشاكل بينها والوطني شائك ومسدود.
وقال د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم في ندوة ثانية حول الانتخابات وتحديات المرحلة بمحلية جبل أولياء مساء أمس، إن يوم الاثنين الماضي كان ملحمة، وأشار إلى أنه تم تسجيل (158) ألف ناخب بالخرطوم، وأضاف أن بعض القوى السياسية المهزومة نفسياً ومبدئياً لا تريد الانتخابات.وقال مندور: (لقد ضقنا ذرعاً بمماطلة الحركة وديدنها في التفاوض)، وزاد: إن أرادت مواصلة السلام فنحن مستعدون، وإن ارادت إعادتنا للمربع الأول كذلك جاهزون، وقال: قدمنا أربعين ألف شهيد ومستعدون لتقديم مائة ألف شهيد. وقال أمام الحركة مرحلة أخيرة لإجازة القوانين، وإلا أنها ستجاز.
وأضاف: لن نرضى أن يكونوا شركاءنا ويطعنونا من الخلف، وزاد: (ضقنا صدراً بهذه المماحكات). وقال للأحزاب: نحن نعرف فشلكم وعجزكم وقدركم، وأوضح: ندرك ماذا يخططون لأهل السودان. واتهم د. مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات الخارجية بالوطني، فرنسا بأنها وراء تحالف المعارضة، ومسيرة الاثنين، وأشار لما أسماه حج السياسيين لباريس لحياكة المؤامرات ضد النظام. ودعا لتوحيد الصف الوطني والحفاظ على الأمن والقانون.
ودعا لليقظة والحذر من ما أسماهم (الثعابين المندسين) في أوساط الشعب بهدف محاربة الوطن والدين، وأضاف: لسنا على استعداد لإفساح المجال أمام الفوضى.
الراي العام