* إذا كان السيدان يتنافسان على لقب الدوري كالمعتاد فإن الأهلي شندي والرابطة كوستي سيسعيان بكل ما أوتيا من قوة لحجز بطاقتي التأهل للتمثيل الإفريقي، بعد أن حصد كل واحد منهما 35 نقطة، وضعتهما خلف الخرطوم الوطني الذي يحتل المرتبة الثالثة منفرداً برصيد 37 نقطة، مع ضرورة مراعاة أن الأهلي لعب 20 مباراة، مقارنةً باثنتين وعشرين مباراة للخرطوم ومريخ الفاشر الذي يمتلك 35 نقطة أيضاً.
* معارك كسر العظم لن تنحصر في التنافس على اللقب إذن، بسبب وجود أربعة فرق تمارس سعياً محموماً لاحتلال المركزين الثالث والرابع، لضمان اللعب في الكونفدرالية.
* في هذه النقطة تكمن صعوبة مهمة السيدين في مباراتي اليوم.
* المريخ سيحل ضيفاً على الرابطة كوستي، الخصم الشرس، الذي جرع الأهلي شندي علقم الهزيمة في آخر مبارياته، وقلب تأخره بهدف لهدفين إلى فوزٍ ثمين تحقق في آخر دقائق المباراة المثيرة التي شددت الأعصاب، وتلاعبت بمشاعر محبي الناديين حتى أفلح عبد الحميد السعودي في استثمار خطأ فادح ارتكبه الحارس عبد الرحمن الدعيع، ودفع به النمور الثمن خسارة ثلاث نقاط في مواجهة فريق يسعى إلى تجريدهم من المرتبة الثالثة بكل ما يمتلك من قوة.
* ستتضح مدى صعوبة مهمة الهلال إذا ما ذكرنا حقيقة أن الأهلي أفلح في أن يقهر الهلال على أرضه وبين أنصاره في لقاء الدور الأول بهدفين نظيفين، في مباراة الأحداث العاصفة، والتي أقدم فيها أحد أنصار الهلال على إصابة مساعد الحكم (الطريفي) بحجر في رأسه فأسال دمه.
* نتائج مباريات الممتاز تشير إلى أن الهلال لم يذق طعم الفوز على الأهلي في شندي أبداً!
* والحديث نفسه ينطبق على المريخ مع الرابطة كوستي، لأن المريخ لم يسبق له أن تفوق على الذئاب في معقلهم من قبل.
* حل الهلال ضيفاً على الأهلي في شندي أربع مرات، بدءاً من موسم 2011!
* انهزم في أول مواسم الأهلي في الممتاز بهدف فيصل موسى الشهير، والذي نتج من ركلة جزاء.
* في موسم 2012 أفلح الهلال في الخروج بالتعادل السلبي، وكانت تلك المباراة الأولى من نوعها للفرقة الزرقاء في عاصمة الجعليين، لأن النقطة المذكورة كانت أول وآخر نقطة يحصدها الهلال امام النمور هناك.
* في موسم 2013 مارس الأهلي هوايته المحببة مع الهلال بشندي وقهره بهدفي نادر الطيب والأمين موسى.
* يومها أفلح النمور في قلب الطاولة على الهلال في آخر دقائق اللقاء، بعد أن تقدم عليهم بهدف أحرزه مهند الطاهر.
* في الموسم الحالي انتقلت الهواية الأهلاوية من شندي إلى العاصمة، ونجح الأرسنال في قهر الهلال في قلب المعبرة وبهدفين نظيفين.
* محصلة لقاءات الهلال والأهلي في الدوري تشير إلى تعادل الكفة، برصيد ثلاثة انتصارات للهلال، ومثلها للأهلي، مع تعادل وحيد.
* ترى هل ينجح النمور في ترجيح كفتهم ويحافظوا على أفضليتهم على الفرقة الزرقاء في مباريات شندي والدوري الحالي، أم يكسر الهلال العقدة، ويحقق أول انتصاراته على الأهلي في شندي؟
* بخصوص المريخ فقد لعب مباراة واحدة مع الرابطة في كوستي، في موسم 2012 وانتهت بتعادل إيجابي، تسبب في خسارة المريخ للقب الممتاز.
* المريخ يبحث إذن عن أول فوز له في مواجهة الذئاب بكوستي.
* والهلال عن أول انتصار له في مواجهة النمور بشندي.
* شخصياً أعتقد أن مهمة المريخ أصعب من مهمة الهلال لأسباب كثيرة.
* اولها أن المريخ منهك والهلال مرتاح.
* وثانيها أن أهلي شندي متعب بسبب مواجهته للمريخ قبل 72 ساعة، علاوةً على أنه لا يبدو في أفضل حالاته الفنية حالياً، لأنه خسر آخر مباراتين له في الدوري أمام الرابطة والمريخ، علاوةً على تعرضه لثلاث هزائم في آخر خمس مباريات دورية.
* أما فريق الرابطة فيسير خطه البياني إلى ارتفاع، لأنه نجح في تحقيق الفوز مرتين في آخر ثلاث مباريات.
* والحديث نفسه ينطبق على الهلال الذي قهر الأمل بثلاثية نظيفة في عطبرة.
* أكبر خطر يواجه المريخ في لقاء اليوم يكمن في المعرفة الدقيقة لمدرب الرابطة الشاب إبراهيم حسين (إبراهومة) بكل صغيرة وكبيرة عن الفرقة الحمراء.
* في ثماني مباريات خاضها الرابطة تحت إمرة إبراهومة فاز الفريق في ست مباريات، وجمع 18 نقطة أهلته للمنافسة على المراكز المؤهلة للعب الإفريقي، ولم يخسر سوى مباراتين فقط، أمام الهلال في أم درمان، وهلال كادوقلي في كادوقلي.
* القمة في الطوة.
آخر الحقائق
* أشاعت الترتيبات الإدارية والفنية التي سبقت سفر المريخ إلى كوستي قلق أنصار الزعيم.
* سافر الفريق بثمانية عشر لاعباً فقط، بينهم ثلاثة حراس للمرمى.
* ذلك يعني أن قائمة الأحمر للقاء اليوم ستكون ناقصة، وذلك أمر لا يليق بالمريخ.
* ضمت البعثة 15 لاعباً من الفريق الأول وثلاثة من لاعبي الرديف، وهم إبراهومة وشمس الفلاح وشرف شيبون.
* أسوأ من ذلك أن البص المقل للبعثة تعرض إلى عطل في طريقة إلى كوستي.
* أوقف النادي أربعة من لاعبيه بقرار إداري شابه التسرع وجافته الحكمة.
* بسببه تم إبعاد فيصل موسى وإسماعيل صديق وأحمد أبكر وأحمد عبد الله ضفر من رحلة كوستي.
* علل القطاع الرياضي قراره بعدم مشاركة اللاعبين الأربعة في التدريب الذي تلا مباراة النمور.
* برر إسماعيل غيابه بتعرض سيارته إلى عطل.
* وعزا أبكر الغياب إلى مرض والده، والتزم ضفر وفيصل الصمت التام.
* المريخ مهدد بفقدان جهود حارسه الأساسي جمال سالم بسبب تعرضه لحالة بلع لسان في اللقاء السابق.
* نتمنى أن يكون إيهاب زغبير عند حسن الظن به.
* نتوقع من الجهاز الفني للمريخ أن يضبط الموجة ويحسن الأداء ويقضي على حالة الفوضى الفنية التي شابت أداء الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة.
* سيخطئ الجهاز الفني لو أبعد باسكال من التشكيلة الأساسية لمجرد أنه لم يظهر بالمستوى المعهود في خانة لاعب المحور بالفاشر ومدني والبقعة.
* أخفق باسكال في الوسط.. لأنه ليس لاعب وسط، ولا يمتلك مقومات لاعب الوسط.
* لو شارك في الطرف اليمين أو قلب الدفاع فسيؤدي بالمستوى المعهود.
* بلة غائب، وحاجة المريخ لجهود أيمن سعيد في محور الوسط كبيرة.
* ترى هل يجازف برهان ومحسن بإشراك الصاعد محمد شمس الفلاح أساسياً للمرة الأولى في واحدة من أصعب مباريات الممتاز الحالي أم يفكرا بطريقة عملية ويحولا الإيفواري للطرف اليمين أو يعيداه إلى قلب الدفاع ويحتفظا بالمصري في الطرف اليمين ويقدما أمير إلى محور الوسط؟
* ننتظر من نجوم المريخ أن يقدموا مستوىً يليق بالزعيم، ويحققوا فوزاً يسعد الأنصار.
* انتقد بعض الزملاء نقدنا لمستوى المريخ في مبارياته الأخيرة وذكروا أن الفريق عانى من ظروفٍ صعبة.
* بحثنا عن الحد الأدنى من الإجادة، وعن مستوىً مقبول يشبه الفريق الكبير، ولم نطلب المستحيل.
* بحثنا عن بضعة تمريرات سليمة، واستهجنا الخرمجة والبرطعة والأنانية المقيتة.
* مهاجمو المريخ مطالبون بالارتفاع إلى مستوى المسئولية.
* أوردت الصحف الهلالية أمس نبأ الغرامة الدولاية التي أوقعها الكاف على الهلال، وزعمت أن النادي الأزرق استعجل الكاف للرد على الاستئناف!
* نعيد ونكرر، لعل التكرار يعلم الشطار!
* لم تكن هناك أي شكوى لينظر الكاف في استئناف!
* لعب فيتا مباراته الأولى في نصف نهائي دوري الأبطال وهزم الصفاقسي التونسي بهدفين لواحد وما زال إعلام الهلال يتحدث عن شكوى واستنئاف!!
* أما خبر الغرامة التي أوقعها الاتحاد الإفريقي على الهلال (عشرة آلاف دولار) فقد نشرته صحيفة (الصدى) في مينشيتها الأول يوم الجمعة الماضي!
* آخر خبر: صح النوم يا شباب، استئنافكم في خبر كان.. وخبركم أقدم من الكسرة!!
[/JUSTIFY]
مزمل ابو القاسم – كبد الحقيقة
صحيفة الصدى