قولوا ” الحمد لله ” ! ( 02 )

قولوا ” الحمد لله ” ! ( 02 )
[JUSTIFY] تعلّمت في صباي درساً في السعادة ، أغناني عن كلِّ ما كُتب عنها. فقد سمعت أبي ، في محاولة فاشلة لإقناع أمي بمزايا القناعة ، يشرح لها أنه إن كان في يد المرء رغيفا ونظر إلى مَن ليس في يده شيء ، سَعِد بنعمة الله ، أمّا إذا غَدَا هاجسه النظر إلى مَن يضع على طاولته سلّة «كرواسان» لفطور الصباح ، فسيشقى بالنظر إلى فوق ، ولن يستطيب ما في يده .
كان كلاهما على حق . هو كان يتكلّم بحُكم ثقافته اليسارية ، وماضيه النضالي ، وأمي بمنطق الزوجة المسكونة بهاجس الغد . في الواقع ، ما كانت تقارن وضع أبي بمن كانوا «فوق» ، ولا بالذين كانوا «تحت» ، بل بهؤلاء الذين كانوا في الطابق نفسه من سدّة الحُكم ، وشرعوا منذ الاستقلال بابتلاع

البلاد ، أثناء تكليفه لفصاحته ، بكتابة الخُطَب الثوريّة نيابة عنهم !
بعد ذلك ، أدركتُ مع العمر ، أنّ السعادة تضيع منّا أثناء لهاثنا بين الطوابق . [ يتبع..
[/JUSTIFY]

الكاتبة : أحلام مستغانمي

Exit mobile version