البارح قلت نحن قاعدين نحاكي.. وما بنعرف للحكا.. حكا ربنا دا ما بنعرف ليهو.. شتر.. في القنوات الفضائية.. القناة من تفتح لمن سيدها يقفلها ويشيل مفتاحها يجدعو.. ما بتقدم لينا أي شي.
ممكن يجي زول من أصحاب العقول الضيقة والنظرة القاصرة ويقول لي: إنت الحارق رزك شنو؟.. ما يسووا كان دايرين يسووا.. مش بقروشهم؟.. لا ما يسووا باسمي.. أنا سوداني.. وكل حاجة باسم السودان بتهمني.. وأي عِمة لافة في أي فضائية بتمثلني.. يا تمثلني زي الناس يا تقعد وتتعصر في واطة الله دي عند أهلها.
الفضائيات منفذنا للعالم.. وتعريف نفسنا لبقية خلق الله.. طريقتنا البنسوي فيها وسواطتنا الفي الفضاء دي بلا تشيل حالنا وتنبشنا.. ما تسوي أي شي.
تفتح قناة تلقى زول لابس عمة ينضم.. تمشي قناة تانية تلقاهو هو زاتو ينضم بس غيّر هدومو لبس بدلة.. ونفس النضم القالو هناك جا قالو هنا ونضم خارم بارم.. لو اجتهد وغيرو يجيب بارم في الأول وبعدين خارم..
أما المطربين ديل.. تركيز وتسويق لمطربين محدودين.. ويا ريت لو مطربين فيهم فايدة.. والفيديو كليبات.. حاجة مملة وفطيرة، بالرغم من ثراء ثقافتنا وجغرافيتنا الممكن نستغلها استغلال سليم.
شفت أكتر من كليب لمطربين مختلفين.. موية وقش وأبو الكوروك يلقط ليهو في جندب.. واللا غنماية مدنقرة تزعط ليها في قش.. مع أن إمكانات الغنماية أكبر من كدا يعني ممكن تكون طالعة في حيطة وماشة فيها.. أو متشعلقة في شدرة.. رافعة رأسها أحسن من الانكسار والدنقِّر وهي تزعط في القش.. ولو باروها “الغنماية” حيكتشفو إنها مبدعة أكتر من الزول البيغني دا..
(أنا أؤمن بإبداع البهائم الفطري أكتر من إيماني بالإبداع المفتعل لبني الإنسان، أرى في كديسة إتمغت وفي هذه الأثناء قالت (نجاااااو) أرى فيها إبداعا ودهشة أكتر من إلبوم بتاع فنان مصنوع).
كل القنوات دي تنسخ من بعض.. نفس البرنامج نفس الوجوه.. حتى الطبيخ دا.. يطبخوهو في قناة تمشي تلقى حلتو مشدودة في قناة تانية.. كأنهم بيجوا يتلبدوا ويشوفوا ديل طبخوا شنو ويمشوا يطبخوا زيهم.. كلهم يشيلوا كاميراتهم ويلبدوا للناس الجايين من برا في المطار.
المغترب مسكين يجي يطهّم يتلافوهو: “كيف أخبار الجالية في قطر؟” يتلفت ويقول ليهم “كللللللهم بخير الحمد لله” جالية فيها أكتر من نص مليون زول هو عارفهم كلهم وإنهم بخير، لكن معذور ما عندو إجابة غير دي، لسؤال زي دا..
برامج زيها وزي أي مقرر دراسي لا يختلف من مدرسة لمدرسة.. ومقرر سمج.. مافي مدير قناة واحدة يخجل ويقول البرنامج دا أو الفكرة دي في قناة تانية.. ولازم نحن نكون متميزين.. مختلفين.. وما نقلع من الناس التانيين.. ويخجل ليه؟ ما دامت أمورو ماشة.. وبيعتقد إنها دي الطريقة المثلى للمنافسة.. أن تعتدي على حقوق الآخرين وتنسبها لي نفسك..
يا جماعة الطريقة دي ما بتطلعنا قوز أخدر.. ما زلت وسأظل أنادي بلملمة كل القنوات دي في قناة واحدة.. ونوفر باقي القريشات للأدوية.. منها أجُر ومنها سُترة حال!
[/JUSTIFY] د. عادل الصادق مكيالباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي