القضايا لا تتجزأ والمصالح لا ينفك رباطها بل هي حلقات يرتبط بعضها ببعض.. أقول هذا الحديث وتصعيد إيجابي على مستوى العلائق الاقتصادية ما بين السودان ومصر حتى وإن كان تصعيداً متواضعاً وخجولاً، إلا أنه موجود على أرض الواقع ويحرص الجانب المصري على تأييده وتأكيده، لكن مستحيل أن تجد منطقاً لهذا التصعيد بطريق بري يربط ما بين البلدين، حتى الآن سمعنا أنه صدر مالذ وطاب من ماشية سودانية يحتاجها السوق المصري وبشدة، ولم نسمع أن شيئاً من الجارة الشمالية وحتى وإن حدث أخشى ما أخشى أن يكون ما تستورده هو جرادل بلاستيك، وظهرة، وصبغة، وبعض الملابس، وارد الموسكي والعتبة أو حتى شارع جامعة الدول، فإنها في النهاية ليست سلعاً استراتيجية كما نصدر نحن وبكرم حاتمي، وتتصاعد أسهم المصلحة من أخواننا المصريين- وعلى حد ما علمت- أنهم يشرعون وبحرص تام على فتح مدارس مصرية في السودان تتعدى الخرطوم العاصمة إلى ولايات السودان المختلفة.. لا أدري إن كانت ستدرس المنهج السوداني أم أنها ستعيد وتكرر تجربة المدارس المصرية!! أقول إن القضايا لا تتجزأ والمصالح لا ينفك رباطها، وهذه بتلك، لأنه غير معقول أن تمارس كل هذا الانفتاح على مستوى العلائق وخنجر صديء مغروس في خاصرتنا، فما معنى أن تجدد الحكومة المصرية سياسة الإذعان للأمر الواقع ووضع اليد بالقوة وهي تعين محافظاً على مدينة حلايب المتنازع عليها، والتي يحاول الجانب المصري أن (يمصرها) بشتى الطرق ويعرضها في إعلامه وكأنها (أمبابة) ولا علاقة بالسودان ثقافة وتقاليد وعادات، رغم أن كل جزء فيها ملمحه سوداني دماً ولحماً وروحاً!! أقول إن القضايا لا تتجزأ والمصالح لا ينفك رباطها، والإخوة المصريون كلما قدمنا لهم سبت أخضر منحونا أحداً أسود، وهم يفسحون المجال للحركات المعارضة والمسلحة لتنبش استقرار الوطن، وتزعزع أمنه!! للأسف الحكومة السودانية تتعامل بحسن نية وهو اللعب بالنار، وهناك ثوابت ينبغي ألا نتهاون فيها مهما كانت الأسباب والمبررات!! مصلحتنا قبل كل شيء، السياسة لا تعرف العواطف ولا عبارات المجاملة والمحبة، عليكم الله كيف تجاملوا وتتهاونوا في مصلحة وطن ومستقبل شعب قضاياه المصيرية معلقة لم تحسم بعد، لتفتحوا مسارات علاقات هامشية وهشة مع ناس ما يلعبوا في مصالحهم رجاءً قطع ناشف!!
{ كلمة عزيزة:
لا أدري من أين جاء المجلس التشريعي باحصائية أن نصف سكان ولاية الخرطوم هم ستات شاي، هل الرقم تم بعد احصائية مدروسة أم أنه مجرد حديث مرسل! طيب فلنفترض أن الرقم صحيح مائة في المائة فهذا معناه أن كل سكان الولاية متكيفين جبنة وشاي أنتو المزعلكم شنو؟!.
{ كلمة أعز:
حتى الآن لم نسمع عن ردود فعل رسمية ولو على أقل مستوى للبحث في حقيقة بيت الوزير الملياري، أظن أن الأمر انتهى حتى ظهور سمسار آخر.
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]