زوجين من الجن يستنجد بهم أهل السحر والحواة “جمع حاوي”.. فرغوا نفسهم وخلوا معايشهم وشغلتهم وفروغها لخدمة السحرة والحواة.. ومعهم مجموعة أخرى من أسرة شمهروش.. منهم بركوش فنكوش شاخبوش.. أو أي تلاتة حروف تختارها وتضيف ليها (وش).. فيصبح احد اعضاء العائلة.. وهي طريقة لا تخلو من استهبال بيّن وواضح.. تسعف اهل الدجل والشعوذة.. ولما كنا صبيانا.. كان بعضنا يمني النفس بقوة خارقة.. يسيطر بها علي بقية أقرانه أو على الأقل يتكافى شر أهل الشر منهم وخصوصا لو كان أحدهم ذي بسطة في الجسم.. طويل اليد، سريع الكف للصقع.. يلجأ النحاف واصحاب الجسم الممحوق ومبشتن الي شخارم وبخارم وعائلة شمهروش.. لإرهاب وترهيب الزول المفتري دا.. فنستمتع بارعابه وإرهابه بأن نحكي حكاوي الجن وأعمال الجن.. وربما نشطح باننا ورثنا عائلة من الجن جد عن جد.. ونحن الان تحت حمايتها.. وننسج الحكايا الخوارق.. وكم من زول حاول ان يضرنا خشمو اتلوى.. وحلقو اتقدا وبقى يشرب الموية وتشرشر بحلقومو المقدود وعشان يشرب بقى يقفل الخرم باصبعو أو بدلقان او يحشر فيهو قطعة صابونة.. وكم من فتى وسيم أراد مضرتنا شلوفتو اتقطعت ووقعت في واطة الله.. أو جوهو وليدات بخارم في الليل وهو نايم وقعدو يخنقو فيهو.. فنضمن الامن والسلام لمدة اسبوع اقلاها ونستعد له بجرعة تنشيطة من حكاية مرعبة اخرى.. هذه كلها ترهات لا أساس لها.. لكنها لا تنفي وجود الجن بين ظهرانينا.. ويمشي معنا.. ويخالطنا.. وربما يقاسمنا الملح والملاح (غايتو لو بياكل معانا ايام الازمة الاقتصادية دي، يكون ما عندو أي إنسانية).. عثرت في النت علي الشكوى التالية:- قال” اتزوجت من بلد عربي.. جبتها معاي.. بقيت كل ما أعمل حاجة برا البيت.. أجي ألقاها عارفاها بادق التفاصيل.. المهم في النهاية يا مؤمن يا مصدق.. اعترفت وقالت لي أنا جنية.. وأهلي كلهم جن.. وأي غلط واللا سلة ضنب.. يا ويلك وسواد ليلك.. أها حسي أنا في التخارجني.. وأنا عااااارف رسالتي دي بتكون عارفاها.. أها كيف الرأي؟”.. دي شكوى من واحد معرس جنيه.. وورطان فيها.. يستنجد المخارجة!!
قال بله الغائب في حوار مع أحد الصحف.. إن الجن دائما يلبسو نضارات شمشية كبيرة عشان يغطو عيونهم.. لأنو عيونهم ما بالعرض زي عيونا.. عيونهم مطاولة.. يعني لو داير تدي جني قطرة في عينو.. ترقدو على صفحتو وتقول ليهو شلّق!!
قال لي أحدهم: “إنو الشافع المولود من أم من الجن أول ما يلدوهو بعد خمسة دقائق يمشي على كرعيهو”.. يعني ممكن واحدة تلد وقبل ما أمو تمرق من أوضة الولادة يكون جاري في نص حوش المستشفى ساكي ليهو زرزور، والممرضات يقابضّن فيهو.. ونهاية اليوم يكون داخل واتساب ويشاغل”يا مُززززززززة”.. والمزة تصدق.. وتواعدو ويتقابلو.. يكون قاعد مستنيها شايل بزتو.. و بعد ما ياخد ليهو جغيمة يقول ليها “جيتي يا عسولة؟”.. فتكضم العسولة. وترجع اهلها وهي كاضمة.. وأي كلام معاها او سؤال ترد بجملة وااااااحدة:- (عندو بزة.. وحات الله)!!!
(احذرو الواتساب فإنه مسكون)
[/JUSTIFY]الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي