بدأت العاصمة السعودية الرياض تتزين بلافتات الترحيبب بولي العهد وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز في إشارة لقرب عودته من الرحلة العلاجية الطويلة.
وكانت مصادر أكدت لـ”العربية. نت” أنه سيصل إلى الرياض يوم الجمعة المقبل ١١ديسمبر، وامتلأت اللافتات بكلمات عبّرت عن مشاعر المواطنين، و توزعت في الطرق الرئيسة و الميادين و شوهدت الصور و اللافتات بكثرة على طول الطريق الدائري الموصل إلى الصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي الذي يتوقع أن تهبط عليه الطائرة المقلة للأمير و مرافقيه.
بدأ الأمير سلطان رحلة العلاج من نيويورك وأمضى فيها عدة أشهر استهلها بفحوصات طبية اقام خلالها في فندق (والدوف استوريا) العريق الذي أصبح طوال إقامة الأمير، ملتقى الساسة الكبار، ومسكن كبار الشخصيات الرسمية المرافقه، قبل الانتقال إلى المستشفى في 23 سبتمبر ٢٠٠٩ لإجراء عملية جراحية باطنية تكللت بالنجاح، وبعد انتهاء العملية الجراحية التي وصفها بيان الديوان الملكي الذي صدر وقتها، بأنها استكمالاً لبرنامج الاستشفاء الذي قرره الفريق الطبي المختص.
و كان مجلس الأمير سلطان في قصره بأغادير عامراً بأهل السياسة من الرؤساء و الأمراء و الوزراء من معظم الدول العربية و الاسلامية، و لم يغِب الأمير عن مسرح الأحداث في السعودية حيث تحول قصره إلى “بهو سياسي” وطرحت في ردهاته العديد من القضايا والمباحثات، وكان يتابع تطورات الأوضاع في الحدود الجنوبية، و يوجه لمرؤسيه في القوات المسلحة رسائل ينقلها مساعده للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، كما كان يتابع خطة الحج أولاً بأول بحسب رسائل تبادلها مع المسؤولين عن خطة الحج نشرتها وكالة الانباء السعودية.
رافق الأمير في رحلته شقيقه الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الذي كان يتابع لحظة بلحظة الحالة الصحية لولي العهد، و لم يفارقه طوال أيام الرحلة، و كانت هذه الرحلة أطول فترة يتغيب فيها الأمير عن مكتبه في الامارة، و عرف عن الأمير سلمان حرصه على الحضور مبكراً إلى مكتبه في قصر الحكم و الالتقاء مع المواطنين وحل مشاكلهم.
وقدم الأمير سلطان بن عبد العزيز، العديد من المبادرات الانسانية من هناك، كان أشهرها تكفله بزواج ألفي يتيم في اليمن بتاريخ 31 يوليو من العام الجاري، إضافة إلى تكريمه لمنقذي المرأة السعودية التي كادت تغرق في حائل شمال- في أحد السيول.
واحتفل طلاب وجامعيون سعوديون بقرب عودة الأمير سلطان للرياض عبر العديد من “حملات الترحيب” من خلال المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وغيرها، معبرين عن سعادتهم بعودته لأرض الوطن.
ويتولى الأمير سلطان الذي ولد في 1928 حسب نبذة رسمية نشرت على موقع وزارة الإعلام السعودية على الانترنت، حقيبة الدفاع والطيران منذ 1963. وبعد أن اعتلى الملك فهد العرش في 1982، عين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء، وقد خضع في أيار(مايو) 2004 لعملية جراحية في الأمعاء.
وشغل الأمير سلطان وظائف حكومية رفيعة منذ سنوات شبابه. وقد أصبح أميرا للرياض في 1947. وبصفته وزيرا للدفاع قام بتعزيز وتحديث القوات المسلحة السعودية خصوصا عبر إبرام عقود مهمة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
العربية نت