قصة مبدع اسمه (الحوت) (2)

قصة مبدع اسمه (الحوت) (2)
من الصعب الكتابة والتوثيق لفنان في قامة المبدع الراحل الصديق العزيز وأخي الذي لم تلده امي الأستاذ محمود عبد العزيز (الحوت)كما يحب أن يطلق عليه .. شاب يحمل قلب الاطفال لمن لا يعرفونه من قريب .. محمود عبد العزيز عليه رحمة الله يمثل ظاهرة تستحق الدراسة من كل الجوانب .. الحب الذي وجده في حياته وبعد وفاته لم يحظ به غيره من نجوم المجتمع محمود عبد العزيز كان مثيراً للجدل في حياته . ولكن بعد رحيله المر .. إزداد الجدل وتفجرت الاسرار المذهلة وكلها كانت اسرارا ايجابية .. تبرعه للفقراء والمساكين .. وتعدد زوجاته بصورة شرعية ..وفي الحلقة الماضية تطرقت لبعض الأشياء حول حياة هذا المبدع وأقولها بصراحة ان هاتف الصحيفة لم يتوقف عن الرنين ويسألون عن الحلقة الجديدة .. وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على حب الناس له ومن أحبه الله .. حبب إليه خلقه.
امر قبض !
‭{‬بدأت علاقتي بالعزيز الراحل منذ بدايته الأولى (متوترة) وكنت قد كتبت خبراً في صحيفة الدار قبل حوالي الـ 20 عاماً بأن الفنان الشاب محمود عبد العزيز اعتدى بالضرب على فتاة بالشارع العام في بحري.. وفي اليوم التالي مباشرة لنشر الخبر زارتني غاضبة بالصحيفة والدته فائزة محمد الطاهر وكانت مكاتبنا في تلك الفترة بعمارة أحمد بدران المحامي (الشهير) بسوق بحري وهاجت وصبت جام غضبها على نشر هذا الخبر وهددتني باللجوء للقضاء .. فقلت لها (امشي اشتكيني للامم المتحدة) فقالت لي (حاتشوف ) الامم المتحدة .. وخرجت غاضبة من مباني الصحيفة فأعتقدت أن الأمر سينتهي عند هذا (الحد ) ولكن بنت الطاهر متعها الله بالصحة والعافية … ذهبت إلى نيابة بحري وقامت بتحرير شكوى جنائية ضدي والراحل المبدع شاعر (البحر القديم) أستاذنا مصطفى سند وقامت بإستخراج أمر القبض ضدي والراحل مصطفى سند بعد رفع حصانته حيث كان وقتها عضوا بالمجلس الوطني ثم جاءتنا بعد ذلك صباحا باكراً وبرفقتها (رجلي ) شرطة من قسم شرطة بحري ودخلوا جميعاً إلى مكتبي وقالت لي فائزة الطاهر .. جبنا ليك الامم المتحدة زي ما انت عاوز. وأبرزوا لي أمر القبض وتم اقتيادي إلى سجن شرطة محلية الخرطوم بحري وبعد التحري وتنفيذ أمر القبض من قبل الصول (الجميعابي ) تم الأفراج عني بضمانة سكرتير الاستاذ أحمد بدران الأستاذ سعد … وبعد ان تم تقديم القضية للمحكمة .. قام (الحوت) بشطب البلاغ والاعتذار لنا .. لتتوطد علاقتي به أكثر لأنه رجل شجاع ولا يعرف الحقد والدفن والكيد والحسد الذي يمارسه معظم الفنانين هذه الأيام.
شقة شمبات
‭{‬ أستأجر الحوت (شقة ) فخمة بشمبات الأراضي شارع الأنقاذ محطة (3) ليتفرغ لأداء بروفاته قبل تقديمها للجمهور وكانت هذه الشقة تثير ضجة كبرى لأنها دائما (محاطة ) برجال الشرطة حيث كانت تصل البلاغات المتنوعة والكيدية من قبل بعض الذين كانت لا تعجبهم نجاحات (الحوت) الساحقة واحتكاره لسوق الكاسيت حيث ظلت الشركات تتنافس على الراحل محمود من أجل موافقته على تسجيل (شريط) وبأي مبلغ واستفادت تلك الشركات.. فبعد أن كان بعضهم يركب الحمير أصبحوا يركبون أحدث موديلات العربات وبكل أسف الحوت كان لا يسعى للكسب المادي وكان كل همه تجويد الأداء.
‭{‬ في الحلقة القادمة نحكي قصة إقتحام شرطة النظام العام ببحري للشقة الشهيرة وماذا دار بينهم والراحل محمود عبد العزيز.. وماذا حدث في المحكمة .. ومن كان يقف وراء هذا البلاغ ؟؟!!

الكاتب : مبارك البلال
الكلام الساخن – صحيفة الدار

Exit mobile version