أعلن موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن قواعد خصوصية جديدة أكثر تبسيطاً تمكن المستخدمين من اختيار الأصدقاء الذين يشاهدون محتوياتهم على الموقع، ومن المتوقع إنطلاقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقرر موقع “فيس بوك” تقديم صفحة تشرح للمستخدمين خيارات الخصوصية الجديدة، وتوفير توصيات خاصة بناءاً على مستوي الخصوصية الذي يختاره المستخدم، والذي سيتمكن من تغييره باستمرار.
كما قرر الموقع إزالة جميع الشبكات المحلية كلياً، واستبدالها بنماذج مبسطة لتسهيل التحكم في قواعد الخصوصية داخلها، وذلك بسبب أن عدد من تلك الشبكات تتكون من ملايين المستخدمين، ما يتسبب في جعلها عديمة الفائدة من جانب الخصوصية.
وأوضح مؤسس الموقع مارك زوكربيرج أن النماذج المبسطة تسهل على المستخدم التحكم في الأشخاص الذين يمكنهم مشاهدة محتوياته سواء كانوا أصدقائه أو أصدقاء أصدقائه أو جميع المستخدمين، وتابع قائلاً “نضيف شيء طلبه منا كثير من المستخدمين، وهو القدرة على التحكم في الأشخاص الذين يتطلعون على كل قطعة مفردة من المحتويات التي يبتكرها المستخدمين أو يرفعونها على الموقع”.
وتنتشر حالياً الشبكات المحلية في بلدان مختلفة بجانب شبكات الشركات والمدارس والعلامات التجارية وفرق كرة القدم وما إلى ذلك.
وأوضح زوكربيرج أن عدد مستخدمي “فيس بوك” حالياً قد تجاوز 350 مليون مستخدم، إذ إنضم إليه 50 مليون شخص خلال الشهرين ونصف الأخيرين.
“فيس بوك” يضفي مزيداً من الخصوصية
وكان “فيس بوك” قد أعلن في يوليو الماضي إعدادات الخصوصية سابقة الذكر، إذ قال إنها ستطرح في القريب العاجل ومن شأنها السماح للمستخدمين بالتحكم في من يشاهدون صفحاتهم الخاصة علي الموقع.
وأوضح الموقع أن التغييرات ستمكن المستخدمين من اختيار أصدقاء دون غيرهم، لمشاهدة كل مرسلاتهم الجديدة علي صفحاتهم.
ولم يتح الموقع استخدام تلك االتعديلات إلا لمجموعة محدودة من المستخدمين، لكنه أشار إلى أنها ستكون متاحة قريباً للجميع.
وفي وصف التعديلات الجديدة، قال كريس كيلي كبير مسئولي حماية البيانات الشخصية علي الموقع “إنك ستتمكن بها من وضع ما تكتبه للجميع، بينما تمنع رؤيته عن أشخاص آخرين سواء كانوا من أصدقائك أو من العائلة؛ لذا سيكون عليك إتخاذ القرار في كل مرة تكتب فيها علي صفحتك، وفي القريب العاجل سيتمكن الجميع من عمل ذلك”
وسيتاح أمام المستخدمين إرسال أشياء إلي اثنين أو ثلاثة أشخاص علي صفحاتهم الخاصة، وستصبح الاستفادة من تصنيف الأصدقاء إلي “مجموعات”_إذا كنت قد قمت بذلك_أكثر نفعاً.
رصيد سلبي في الخصوصية
والحديث عن الخصوصية فيما يخص موقع “فيس بوك” بات من الأمور الشائكة، حيث تقدم “المركز الكندي لسياسات الإنترنت والصالح العام” في الشهور القليلة الماضية، بشكوى إلى مكتب مسئول الخصوصية في كندا يتهم فيها الموقع بأنه يجمع معلومات حساسة عن مستخدميه ويوزعها بدون إذن أصحابها وهو ما يعد خرقاً للخصوصية.
كما يتهم الموقع بأنه لا ينبه مستخدميه إلى كيفية استخدام هذه المعلومات، ولا يزيل بشكل صحيح المعلومات المتوفرة عن أشخاص بعد إغلاق حسابات أصحابها.
وأكدت دراسة أجراها المركز أن موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يقوم بخرق واضح للخصوصية الشخصية, كما وضع المركز قائمة باثنتين وعشرين حالة خرق لقانون الخصوصية في كندا.
وقالت مديرة المركز “فيليبا لوسون” إنّ ل”فيس بوك” سبعة ملايين مستخدم في كندا ولذا فلابد أن تكون جاهزاً للمساءلة, وأضافت :”إن الموقع هو أكثر مواقع التواصل الاجتماعي شعبية في كندا، كما أنه مفضل لدى المراهقين والمراهقات الذين قد لا يقدرون المخاطر التي ينطوي عليها وضع المعلومات الشخصية عنهم على شبكة الانترنت”.
من جهتها، رفض “فيس بوك” هذه الاتهامات مؤكدأ أن الموقع يضع الضوابط التي تحكم المعلومات الشخصية، وهو السبب الذي يجعله يستحوذ على 40% من نسبة مستخدمي المواقع الاجتماعية.
المصدر :محيط